الصدر :يجب استمرار الحب والسلام بين العرب والكرد سواء كانوا جيراناً او تحت راية العراق
المدى برس / بغداد
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، الكرد للتصدي للمتشددين ومعاقبة مثيري الفتن، وفيما طالب الكرد أن تكون تعاملاتهم بأخوة وشفافية لايكتنفها الغموض، وشدد على ضرورة استمرار الحب والسلام بين العرب والكرد حتى ولو اختار الكرد "الانفصال"،محذرا من ان الصدام بين العرب والكرد قد يستغل من قبل داعش.
وقال الصدر في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه رداً على سؤال لاحد اتباعه حول نصائح يوجهها للكرد بشأن أزمة الطوز "نحن وإياكم أيها الشعب الكردي عانينا من النظام الدكتاتوري الظالم وعانينا من الاحتلال الغاشم".
وأضاف الصدر "نحن وإياكم نؤمن بتقرير المصير وأنتم قررتم بمعارضة الهدام حينها واخترتم اقليمكم بل وإن اخترتم الانفصال (لا سمح الله) فعلينا ان نبقى اما تحت راية الوطن الحبيب او نبقى جيراناً يجمعنا الحب والسلام بعيدين عن كل ضرر وأذى وطائفية وقومية بل تجمعنا أسس الانسانية التي جاء بها الانبياء كافة بما فيهم محمد (ص)".
وتابع الصدر "يجب الحيلولة دون وقوع الفتن والتصدي لمتشدديكم كما تصدينا لمتشددينا وردعناهم ومن المأمول منكم أن تكون تعاملاتكم بأخوة وشفافية لا يكتنفها الغموض لكي تكون هناك أخوة بين العرب والكرد ونبتعد عن كل ما يثير الفتن الحمقاء".
وأشار الصدر إلى أن "الجانبين، العرب والكرد، يتعرضان للمد الارهابي القذر فلابد من عدم الصدام بيننا لكي لا يستغلها الدواعش من اجل توسعتهم وزيادة نفوذهم ولابد من تحكيم العقل والمنطق والشرع وحب الوطن بيننا والتعاون لإنهاء الدواعش كما كان لكم النصر عليهم في (سنجار)، وغيرهما عموماً وكنتم يداً واحدة مع الجيش العراقي واخوتكم في السرايا والحشد الشعبي".
وبيّن الصدر "فلتخسأ كل الاصوات الشاذة العربية والكردية التي تريد التفرقة بين المكونين الاساسيين لتلك الفسيفساء العراقية الجميلة".
واختتم الصدر بيانه بالقول "السلام على كرد العراق وعربهم وتركمانهم.. ولا يجب ان تكون هناك خلافات تطفو على الساحة مع التركمان فهم اخوتكم ولا يجب ان تَظلموا أو تُظلموا فحيا الله الاعتدال وكفانا شر التطرف".
وشهد قضاء الطوز (90 كم شرق تكريت)، توترات بين البيشمركة والحشد التركماني تطورت الى مواجهات مباشرة بين الطرفين قبل ان يتدخل قادة الحشد والبيشمركة لحل الامور وتهدئة الاوضاع. |