البيان المزوّر حول زيارة العبادي للنجف
وصل الأداء السياسي والإعلامي إلى الدرك الأسفل من التشهير والكذب والتلفيق، بعدما اصدر خصوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بيانا مزوّرا باسم المرجعية حول زيارته إلى النجف الأشرف وعدم لقاءه بالمرجع الديني السيد على السيستاني.
ويمثل إصدار مثل هذه البيان باسم المرجعية وإقحامها في المهاترات السياسية، دليلا آخر على سـوء السيـرة وقبح الطريقـــة لخصوم يتصيدون في الماء العكر، ويسعون إلى استغلال اسم المرجعية في الشأن السياسي بطريقة معيبة، تنعكس على صاحبها، لاسيما وان المواطن العراقي يدرك جيدا مواقف المرجعية، ونضجها، وسعيها إلى كل ما من شأنه تقويم العملية السياسية.
ويقول البيان المزور انّ "مكتب المرجع الأعلى يعرب عن جل احترامه وتقديره لابن المرجعية البار الأستاذ رئيس الوزراء الدكتور العبادي ويعتذر عن عدم استقبال سماحة السيد له, وذلك لتعرضه لوعكة صحية, والعمل بنصيحة الأطباء بضرورة الالتزام بالراحة التامة وعدم الإجهاد".
انّ تسليط الأضواء على الأخطاء، وابداء النصح، يجب ان لا يؤدي إلى أساليب فضائحية غير أخلاقية للنيل من الخضم السياسي وهو ما فعله أصحاب البيان المزور، متوهمين انهم سينالون من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي لايختلف وطني ومخلص لبلده في ضرورة الوقف خلفه، ودعمه لانه الرئيس المنتخب من قبل الشعب، ليصبح لزاما علينا الوقوف معه ونصرته ودعمه.
لقد اجترأ هؤلاء بهذا الطريقة الفجّة على المرجعية، بإصدار هذا البيان، ليضعوا انفسهم في ورطة، اذ سرعان ما انكشف الزيف، واتضحت الألاعيب التي تدل على عبث واضح في الشأن السياسي لا يخدم الا أعداء العراق، وداعمي الإرهاب.
ولا شكّ في ان زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى النجف، السبت، 07 تشرين الثاني، 2015، قد تركت وراءها أسئلة في الشارع العراقي، الذي يرصد كل خطوة سياسية، ويشبعها نقداً وتحليلاً.
ومهما روّج هؤلاء المنافقين لبيانهم، فان النتيجة النهائية، انكشاف الكذب، وافتضاح أمر أصحاب النيّات السيئة.
انّ تسليط الأضواء على الأخطاء، وابداء النصح، يجب ان لا يؤدي إلى أساليب فضائحية غير أخلاقية للنيل من الخضم السياسي وهو ما فعله أصحاب البيان المزور، متوهمين انهم سينالون من رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي لايختلف وطني ومخلص لبلده في ضرورة الوقف خلفه، ودعمه لانه الرئيس المنتخب من قبل الشعب، ليصبح لزاما علينا الوقوف معه ونصرته ودعمه.
ومن دون التطرق إلى الأسباب التي حالت دون حصول لقاء العبادي بالمرجع الاعلى – تكهنات كثيرة سعت إلى تفسير ما حدث -، فان ذلك يجب ان لا يكون مدعاة للتلفيق، والانتصار على الخصم بوسائل خبيثة.
وفي ظل عدو شرس، يتربص بالعراقيين لاسيما أبناء المكون الأكبر، فان اللجوء إلى أساليب إعلامية ماكرة تقوم على الكذب والنفاق، والتحدث باسم المرجعية عبر بيانات مزورة هو "موت" سياسي، بامتياز، لن يجرّ على صاحبه الا النهاية السياسية المحتومة ويستوجب ردعه، تقويما للاعوجاج والخروج عن جادة الصواب.
المسلّة |