أثارت وفاة الشاعر العراقي المخضرم عبد الرزاق عبد الواحد، الملقب بـ “شاعر أم المعارك”، جدلاً واسعاً في العراق، ليس بسبب طبيعة أو مكان وفاته، ولكن بسبب مواقفه السياسية وقصائده التي أنتجت تبايناً في الشارع العراقي المنقسم على نفسه.
وتوفي الشاعر العراقي، الذي يلقب أيضاً بـ “شاعر القادسية”، في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، إثر مرض عضال ألمّ به.
وأعلن اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين رفضه نعي الشاعر الراحل، بسبب مزاعم حول شتمه العراقيين ووصفه عناصر “داعش” بالثوار.
وقال المتحدث باسم الاتحاد إبراهيم الخياط، في بيان له، إن اتحاد الأدباء لا ينعي الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، ليس لأنه مدح النظام “المقبور” فحسب، بل لأنه شتم أبناء شعبنا كافة ووصفهم بالهمج”، على حد قوله.
وأضاف في بيانه، وفقاً للسومرية، أن عبد الواحد لم يكتف بذلك بل وصف “الدواعش” بالثوار.
من جهته، أعرب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن تعازيه بوفاة الشاعر القدير، مؤكداً أن ما تركه من إرث سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال.
وقال في بيان له: ” بمزيد من الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد بعد معاناة مع المرض”، الساحة الأدبية والثقافية فقدت اليوم قامة أدبية وطنية بارزة”.
بدوره، نعى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الشاعر الراحل، مؤكداً في بيان له قال فيه: ” بهذه المناسبة نتقدم لأبناء شعبنا العزيز والأسرة الأدبية والنخب الثقافية والأكاديمية بأحر التعازي، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وولد عبد الرزاق عبد الواحد عام 1930 في ميسان، وتخرج من دار المعلمين العالية عام 1952، وكان من الشعراء الذين حافظوا على نمط الكتابة الكلاسيكية (الشعر العمودي) والشعر الحر، حيث كان من شعراء الجيل الخمسيني الذي بدأ الكتابة بعد جيل الرواد السياب والملائكة والبياتي وغيرهم.
وحصل عبد الواحد خلال حياته على العديد من الجوائز، منها وسام “بوشكين” في مهرجان الشعر العالمي في بطرسبرغ عام 1976 ودرع جامعة “كامبردج” وشهادة الاستحقاق منها 1979 وميدالية “القصيدة الذهبية” في مهرجان “ستروكا” الشعري العالمي في يوغوسلافيا عام 1986.
وحصل أيضاً على الجائزة الأولى في مهرجان الشعر العالمي في يوغوسلافيا عام 1999، ووسام “الآس”، وهو أعلى وسام تمنحه طائفة الصابئة المندائيين للمتميزين من أبنائها عام 2001، وجرى تكريمه ومنحه درع دمشق برعاية وزير الثقافة السوري في 24 و 25 (نوفمبر/ تشرين الثاني) من العام 2008 بمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية.
إرم نيوز