على صوت الرصاص .. الاكراد فشلوا في حل ازمة رئاسة الاقليم
فشلت الاحزاب الكردية في اجتماعات انتهت بمدينة السليمانية الشمالية الليلة الماضية في التوصل الى حل لازمة رئاسة الاقليم بينما كان متظاهرون يطالبون بمرتباتهم المتأخرة منذ 3 أشهر يشتبكون مع قوات الشرطة التي اصابت بالرصاص اثنين منهم.
فقد انتهت اجتماعات الاطراف الكردستانية الخمسة وهي : الحزب الديمقراطي الكردستاني والتغيير والاتحاد الوطني الكردستاني والجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي الكردستاني في محافظة السليمانية الشمالية والتي خصصت لحسم مسألة رئاسة اقليم كردستان من دون نتائج. وكان مقررا صدور بيان بعد انتهاء الاجتماعات لكنه نظرا للخلافات في وجهات النظر بين الاطراف المجتمعة لم يصدر اي بيان أو اعلان عن نتيجة الاجتماعات .
واوضحت وكالة 'رووداو'الكردية ان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني قد اصر على ان يتم انتخاب رئيس أقليم كردستان من خلال الشعب مباشرة إلا ان الاطراف الاربعة رفضت هذا المقترح . وخلال الاجتماع قدم الحزب مقترحاته الى الاحزاب الاربعة الاخرى وطالب بأن يكون رئيس الاقليم قائدا للقوات المسلحة في وقت طالبت الاحزاب الاربعة بسحب هذه الصلاحية من رئيس الاقليم من خلال مشروع كانت قدمته سابقا فقام الحزب بعرض مقترحاته ألى هذه الأحزاب وهي تدور حول خيارين :
الأول: يكون رئيس أقليم كردستان هو القائد العام للقوات المسلحة ويترأس مجلس الأركان الذي سيتألف من نائب لرئيس المجلس ووزير البيشمركة و رئيس اركان قوات البيشمركة.
الثاني: يكون رئيس أقليم كردستان هو القائد العام للقوات المسلحة وان تكون إدارة وتنظيم هذه القوات بيد رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء.
واشار الحزب الديمقراطي الى انه لايعترض على المشروع الذي قدمته الاحزاب الاربعة الاخرى باجراء انتخابات رئاسة أقليم كردستان عن طريق البرلمان وليس مباشرة من الشعب لكنه اشار الى ملاحظات قانونية على ذلك. واوضح ان له ملاحظات اخرى على مشروع قدمته الأحزاب الاربعة تتعلق بتكليف من يشكل الحكومة من قبل الكتلة الأكبر في البرلمان فان الحزب يرى ان يتم تكليف القائمة الفائزة في الانتخابات بتشكيل الحكومة بدل ان يتم ذلك من قبل الكتلة الاكبر في البرلمان وايضا عدم اختيار رئيس الحكومة داخل البرلمان وانما يقوم رئيس الاقليم بتكليف أحدى الشخصيات بذلك .
وقد انتهت الاجتماعت بالفشل فيما كان مواطنون اكراد ينظمون تظاهرون خارج قاعة الاجتماعات احتجاجا على تأخر سداد مرتباتهم منذ ثلاثة اشهر . وخرج معلمون وعاملون بمستشفيات وموظفون آخرون بالقطاع العام للشوارع لمطالبة حكومة كردستان بأجورهم المتأخرة لكن الشرطة تصدت لهم حين حاولوا اقتحام قاعة الاجتماعات فأندلعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى اصابة اثنين من المحتجين برصاص الشرطة. وهذه المظاهرات المستمرة منذ اسبوع هي ألاطول التي يشهدها الاقليم منذ بدء أزمة اقتصادية مصحوبة بصراع مع الدولة الإسلامية 'داعش' وانخفاض في أسعار النفط الذي دفع المنطقة إلى شفا الافلاس.
وقال سفين ديزيي المتحدث باسم حكومة كردستان العراق إن كل هذا تفاقم إلى وضع مزر مضيفا أنه إذا استمر ذلك واستمرت أسعار النفط في الانخفاض فسيسبب هذا المزيد من المشاكل للمنطقة.
ويحتاج كردستان العراق إلى نحو مليار دولار شهريا حتى يتجنب حدوث عجز يضخ منها 700 مليون دولار إلى القطاع العام الذي يوظف 1.3 مليون شخص في منطقة يقطنها خمسة ملايين نسمة.
وسعى الأكراد لتغطية هذه التكاليف بتحقيق مبيعات نفطية مستقلة منذ بداية حزيران (يونيو) الماضي ليلغوا اتفاقا مع بغداد كانت المنطقة وافقت بمقتضاه على المساهمة بما يصل إلى 550 ألف برميل نفط يوميا في الصادرات العراقية في عام 2015 مقابل إعادة مدفوعات الميزانية.
وتم تصدير 620 الف برميل يوميا بشكل مستقل من المنطقة في أيلول (سبتمبر) الماضي ولكن الكثير من الأكراد يتساءلون عن كيفية انفاق العائدات وكتب على لافتة رفعها المحتجون إن أموال النفط يجب أن تكون للشعب وليس للمافيا.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words