صحفي: نقيب الصحفيين العراقي يستلم راتبه من السفارة الكويتية!
نظم العشرات من صحافيو محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، احتجاجا أمام مقر فرع نقابة الصحفيين العراقيين في ذي قار حاملين لافتات تطالب نقابة الصحفيين من تطهير النقابة من كافة "مظاهر الفساد"، والحد من ظاهرة المتاجرة بهوية النقابة والالتزام بضوابط العضوية وعدم منحها لغير مستحقيها من العاملين في مهن أخرى لا تمت للعمل الصحافي بصلة. وقال احد المحتجين وهو مراسل لاحدى الفضائيات، في حديث إلى (المدى برس) إن "صحافيو ذي قار احتجوا اليوم للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، والقضاء على الفساد المستشري في نقابة الصحافيين في محافظة ذي قار والمركز العام"، وأوضح أن "هناك الكثير من المؤشرات التي تشير الى وجود صفقات فساد لصرف هويات النقابة لا شخاص لا يمتون بصلة للعمل الصحافي وكذلك شمولهم بقطع أراضي وامتيازات أخرى". وطالب "نقابة الصحفيين بسحب هوية النقابة التي منحتها للطارئين ومكنتهم من الحصول على كافة الامتيازات التي يتمتع بها الصحافي"، وشدد على أن "من واجب نقابة الصحفيين أن تتأكد من حصول الصحفي على كافة حقوقه وتلتزم بالدفاع عنه ودعمه أذا ما واجه خطر يهدد حياته"، واستدرك بالقول "إلا أننا لم نر النقابة تؤدي أيا من واجباتها أتجاه الصحافي". وتابع: ان نقيب الصحفيين متهم أيضا باستلام راتبه الشهري من السفارة الكويتية في بغداد مبينا ان مقدار ما يتقاضاه مؤيد اللامي خلال الشهر الواحد يتجاوز الثلاثين مليون دينار. من جهته، قال مراسل قناة الحرة الفضائية الاعلامي احمد السعيدي، إن "المطالبات التي طرحها زملاؤنا الصحافيون اليوم هي مطالبات مشروعة، فالكثير منهم عمل معنا في الوسط الاعلامي منذ سنوات عديدة لكنهم للأسف حرموا من حقوقهم". وقال احمد السعيدي في حديث إلى (المدى برس) إن "ما يثير الدهشة والغرابة أن هويات نقابة الصحافيين أخذت تمنح لأناس لا علاقة لهم بالعمل الاعلامي، لافتا الى أن "من يحصل على عضوية النقابة الصحفيين اليوم هم فقط الاشخاص، الذين جاءوا تحت عباءة الكيانات السياسية والحزبية التي لها سطوة على نقابة الصحافيين". واكد السعيدي أن "نقابة الصحفيين خرقت بهذه العملية الكثير من فقرات نظامها الداخلي مع وجود مؤشرات على صفقات فساد وخروق مهنية كبيرة ولاسيما بعد تخصيص قطع أراضي بموجب الهوية التي تمنحها نقابة الصحافيين للمنتمين لها". أما رئيس تحرير جريدة الناصرية الالكترونية، الصحافي مثنى السعيدي فدعا الى تحقيق المساواة بين العاملين في الوسط الاعلامي، وان لا تكون الامتيازات حكرا على فئة دون اخرى. واوضح السعيدي، إلى (المدى برس) إن "الصحافيين المحتجين اليوم يدعون الى مساواتهم بأقرانهم في الحصول على الامتيازات الحكومية المخصصة لهم، والمتمثلة بتخصيص قطع الاراضي اضافة الى المكافئات التشجيعية وان لا تكون الامتيازات حكرا على ناس معينين لهم ولاءات خاصة برئيس النقابة في ذي قار ونقيبها في العاصمة". ودعا السعيدي الى "الوقوف بحزم امام التحديات والمشاكل التي تواجه العمل الصحافي والعمل على حلها بأسرع ما يمكن". وحاولت (المدى برس)، الحصول على تعليق من قبل فرع نقابة الصحفيين في ذي قار، بشأن مطالب الصحفيين ولكنها لم تسطيع ذلك، لعدم وجود رئيس النقابة واعضاء الهيئة الادارية في مقر النقابة ساعة الاحتجاج. ويتعرض نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي الى سلسلة من الانتقادات من قبل جهات سياسية واعلامية عراقية ومنظمات تدافع عن الحريات الصحافية منذ فوزه في انتخابات النقابة عام 2008 و2011 على التوالي، واتهامه بتنفيذ اجندة الحكومة العراقية لتحديد الحريات الصحافية في العراق. وكانت اربعون شخصية اعلامية اعلنت في الـ15 من كانون الاول 2011، بشكل أولي تأسيس نقابة جديدة للصحافيين العراقيين تحت مسمى "النقابة الوطنية للصحفيين والإعلاميين العراقيين". وكان مجلس النواب العراقي اقر في (9 أب 2011)، قانون حماية الصحافيين بعد جدال بين الصحافيين العراقيين استمر لسنوات عدة تمثل برفض المؤسسات الدولية المدافعة عن حقوق الصحافيين لهذا القانون، باعتباره محدداً للعمل الصحفي في العراق.
جاكوج
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words