شباب يعزون تفاقم هجرة الشباب لغياب الدعم الحكومي وعدم تنمية قدراتهم
المدى برس/ بغداد
أكد ناشطون وفنانون، اليوم الثلاثاء، على ضرورة الحفاظ على هوية "الشاب العراقي المبدع وتكريمه"، وفي حين بينوا أن المهرجانات الشبابية "رسالة" تؤكد للعالم أن العراق ما يزال "يعيش بحب وسلام"، عدوا أن غياب الدعم الحكومي للشباب وعدم تنمية قدراتهم من أسباب هجرتهم للخارج.
جاء ذلك خلال (مهرجان الشباب المبدع) الذي أقيم اليوم، في فندق بغداد، وسط العاصمة، وحضرته (المدى برس).
وقال الناشط المدني، محمد الأفندي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "فريق الافندي للعمل التطوعي أقام اليوم الموسم الثاني لمهرجان الشباب المبدع، بمشاركة العشرات من الشباب"، مشيراً إلى أن "المهرجان شهد الاحتفال بالشباب المبدع في مختلف المجالات الفنية والأدبية بمشاركة عدد من الإعلاميين والفنانين العراقيين".
وأضاف الأفندي، أن ""المهرجان يهدف إلى الحفاظ على هوية المبدعين والمثقفين الشباب لتغطية تجاهل الحكومة لهم"، مبيناً أن "ريع المهرجان سيذهب لدعم المصابين بالسرطان".
من جانبه قال الشاب المشارك بالمهرجان، تيسير كريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المهرجان بعث رسالة تؤكد للعالم أن العراق ما يزال بلد الحب والسلام والإبداع"، عاداً أن "إقامة مثل هذه المهرجانات تحفز الشباب على إبراز طاقاتهم وتنمية مواهبهم وتقوي انتماءهم الوطني وعدم الانجرار وراء ظاهرة اللجوء لبلدان أخرى".
وأنتقد كريم، "غياب الاهتمام الحكومي بالمبدعين الشباب، والافتقار لخطة تنمي قدراتهم"، معتبراً أن ذلك من "أسباب هجرة الكثير من الشباب للخارج".
بدوره قال الفنان العراقي حافظ العيبي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "دعم مثل هذه المهرجانات واجباً على الجهات المعنية لإشاعة الإنسانية في المجتمع والاهتمام بقيمته"، داعياً "أصحاب القرار إلى دعم الشباب المبدعين والمبادرات الإنسانية التي يتبنونها لخدمة المرضى والفقراء والأيتام".
وحث لعيبي، الشباب على "عدم الهجرة للخارج وتوحيد جهودهم للاستمرار بالمبادرات الوطنية والإنسانية لبناء بلد خال من الأوجاع والهموم".
وتضمن المهرجان إقامة عرض للأزياء ومعرض للصور تجسد معانان العراقيين، فضلاً عن حفل غنائي، وتكريم عدد من الإعلاميين والفنانين والشباب المبدعين.
يذكر أن الأشهر القليلة الماضية شهدت هجرة قرابة نصف مليون عراقي، قرابة 70 بالمئة منهم شباب، نتيجة تردي الأوضاع في البلد. |