حكومة كردستان تمول داعش بدفع الفدية لاسترداد مقاتلين أكراد
نجل وزير كردي سابق يقاتل مع داعش
نشرت تقارير صحفية كردية، الاثنين، بأن "نجل وزير كردي سابق" عاد الى اقليم كردستان مؤخرا بعد انضمامه الى تنظيم داعش واطلق سراحه مقابل 100 الف دولار فدية للتنظيم.
وكشفت مصادر كردية لـ"المسلة"، عن دفع فدى مالية اخرى الى التنظيم تصل الى 170 ألف دولار لاستعادة اكراد انضموا اليه.
وبحسب تقارير، نشرتها وسائل اعلام كردية محلية، أن التنظيم وافق على اطلاق مقاتل كردي وهو من أهالي السليمانية، مقابل دفع فدية مالية مقدارها 100 ألف دولار اميركي، مشيرة الى أنه كان في صفوف تنظيم داعش في سوريا لفترة طويلة، وفي يوم (12 ايلول 2015) سلم نفسه لقوات البيشمركة.
ونقلت التقارير، عن ضابط رفيع في قوات البيشمركة إن "الاكراد المنضمين لداعش يسلمون أنفسهم بين فترة وأخرى"، موضحا أن احدهم سلم نفسه لقوات البيشمركة في جنوب كركوك، بالتنسيق معها.
وأضاف المصدر أن المسلح المذكور "من أهالي السليمانية، شقيقه ملازم في البيشمركة يقاتل ضد داعش في جبهات القتال في كركوك، وكان والده بمنصب وزير في عهد ادارة السليمانية، وبعد تأسيس حركة التغيير انضم لها".
وكان مدير العلاقات في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية مريوان نقشبندي، كشف عن " 500 كردي من اقليم كردستان انضموا لداعش".
وأضاف نقشبندي أن "أقل من 100 كردي بقوا في صفوف داعش، لأن 250 – 260 منهم قتلوا من قبل البيشمركة وطائرات التحالف الدولي، وعاد عدد ملحوظ منهم وسلموا أنفسهم".
ويحظى التنظيم المتشدد بدعم أكراد يقاتلون في صفوفه ضد أكراد أمثالهم.
وأشار مسؤولون في القوة الكردية السورية الرئيسية التي تعرف بوحدات حماية الشعب الكردية، إلى أنهم أصبحوا على علم بوجود أكراد في صفوف تنظيم داعش، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس في نوفمبر 2015.
وفي نيسان 2014 ، قال تقرير ان إقليم كردستان العراق انضمّ إلى قائمة الدول المصدّرة للمجنّدين في صفوف تنظيم داعش، وسط تصاعد التحذيرات من مخاطر تواصل عملية التجنيد التي تشكّل خطرا على الأمن القومي للإقليم. ويؤكد مسؤولون أكراد ومراقبون في إقليم كردستان العراق أن ارتفاع عدد الشباب الأكراد الملتحق بداعش يحوّل المسألة من قضية أمنية لمحاصرة بضعة شباب يتبنى الفكر المتطرّف إلى قضية أمن قومي تستوجب محاربة هذا التطرف الفكري، الذي حوّل ولاء الشباب الكردي الى أفكار التنظيم المتشدد.
وكان تقارير قد افادت بان مسعود بارزاني يسعى الى اطالة امد حرب القوات العراقية مع تنظيم داعش الارهابي لغرض اشغال حكومة بغداد وابعاد الجيش العراقي عن كركوك والمناطق المتنازع عليها.
المسلّة |