العراق سينتج 3.4 ملايين برميل نفط يوميا خلال العام الجاري

اثبت التقرير الاول لمبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية مطابقة العائدات المالية لبيع النفط العراقي، مع ما تم شراؤه من قبل الشركات العالمية، مع وجود فرق يصل الى 700 دولار من الايرادات المتحققة البالغة 70 مليار دولار خلال العام 2009، فيما اعلنت وزارة النفط ان حجم الانتاج من الخام سيصل الى ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري

  وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني على هامش احتفالية نظمتها وزارة النفط أمس، بمناسبة الاعلان عن التقرير الاول لمبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية: "ان مبادرة الشفافية مهمة جداً لاطلاع الشعب العراقي على تفاصيل مبيعات النفط باعتباره صاحب الثروة

واضاف ان المبادرة تقضي بتوثيق دخل البلاد من الايرادات بشكل واضح وعرض ذلك على الشعب والتطابق مع ما تثبته الشركات من مبالغ مدفوعة للعراق مقابل شراء النفط

كما تتيح المبادرة لأصحاب المصلحة من منظمات المجتمع المدني وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة ومجلس النواب وجميع المؤسسات المعنية داخل البلاد وخارجها، مطابقة الاعداد المعلنة والمبالغ المودعة لدى وزارة المالية من صادرات النفط مع الأرقام المثبتة في سجلات الشركات المستفيدة وكشف النتائج أمام الرأي العام، بحسب الشهرستاني، معتبرا ان ما حققه العراق في هذا الجانب اجراء "غير مسبوق" اذ كان الفرق الذي ذكره التقرير بحدود 700 دولار من ايرادات متحققة تبلغ بحدود 70 مليار دولار للعام 2009، أي دولار واحد لكل مئة مليون دولار من أسعار النفط المصدر

واكد ان العراق يعد الان الدولة الاكبر انتاجا وتصديرا بين الدول الاعضاء في هذه المبادرة الدولية، ويعلن ارقامه بهذه الدقة والشفافية.واوضح الشهرستاني ان العراق كان قد قرر في العام 2008 الانضمام الى المبادرة الدولية التي كانت في تلك المدة وليدة العهد ولم ينتم لها سوى عدد محدود من الدول، مبيناً ان القرار العراقي بالانضمام وضع البلاد على رأس القائمة الخاصة بالدول المنتمية لهذه المبادرة".من جانب آخر، أشار نائب رئيس الوزراء الى ان العراق سيبدأ تصدير النفط من الميناء العائم الأول خلال الايام الثلاثة المقبلة، مضيفا "ان الحكومة بدأت بالخطة الوطنية لتطوير واستخراج المعادن والفوسفات التي تهدف الى وضع العراق في مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للمعادن والفوسفات خلال السنوات القليلة المقبلة

من جانبه، أكد وزير النفط المهندس كريم لعيبي ان الوزارة حرصت قبل انضمامها للمبادرة، على نشر جميع المعلومات المتعلقة بالتصدير والمبالغ والشركات المتعاقد معها، مضيفا ان تقرير مبادرة الشفافية يأتي لتتويج هذه الجهود كونه صدر في مدة قياسية وبهذه الدقة والوضوح.وبشأن حجم الانتاج النفطي، أكد ان خطة الوزارة الوصول بالانتاج الى ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يوميا خلال العام الجاري، مشيرا الى ان معدل الانتاج الحالي تجاوز الثلاثة ملايين برميل يوميا

في تلك الاثناء، كشف الامين العام لمجلس الوزراء علي العلاق، على هامش الاحتفالية، عن ان الخطوة الثانية للشفافية ستكون مع قطاع التعدين، مؤكدا أهمية تنشيط هذا القطاع ودفعه الى العمل لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.في غضون ذلك، قال الامين العام لمبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية المهندس علاء محيي الدين: ان العراق سيباشر بعد اعلان التقرير الأول، باجراءات الانضمام رسميا كعضو معتمد في منظمة الشفافية، وتعزيز الشفافية في المجالات الأخرى التي تتعدى الصناعات الاستخراجية.من جانبه، اعتبر وزير النفط الأسبق الدكتور ابراهيم بحر العلوم، خلال حضوره الاحتفالية، انضمام العراق الى المنظمة يؤسس لعراق جديد تعد الشفافية أحد مرتكزاتها

وقال: انها فرصة جيدة للأطراف المعنية للمشاركة في تقرير الشفافية، موضحا ان أبرز الأطراف التي تشارك لأول مرة في مثل هذا النشاط هي منظمات المجتمع المدني باعتبارها تمثل الشعب وتنوب عنه في تدقيق ايرادات النفط

لكن بحر العلوم استدرك بالقول: "ان ما نحتاجه أكثر هو ان تغطي المبادرة الانتاج النفطي بشكل عام ولا تقتصر على التصدير، باعتباره مالاً عاما يجب ان يراقب وأن تمتد المبادرة الى قطاع الغاز والموارد الأخرى