تكثر القصص المروعة التي يشهدها اللاجئون الفارون من الحروب في الشرق الأوسط متجهين إلى المجهول في أوروبا، لكن برغم الأهوال المفزعة التي يواجهونها فإن رحلاتهم لا تخلو من مواقف مؤثرة مختلفة.
فبعيدا عن مواقف بعض الحكومات الغربية المترددة أو السلوكيات السلبية والمروعة لبعض السلطات إزاء اللاجئين، فإن آلافا من الأوروبيين وغيرهم قرروا تقديم المساعدة الممكنة لهؤلاء البائسين الفارين من مناطق الصراعات والاضطهاد، والذين يطرقون أبواب أوروبا في أسوأ أزمة كارثية منذ الحرب العالمية الثانية.
هذا هو الإطار الذي تناولت فيه مجلة نيوزويك بعض القصص الإنسانية المؤثرة، فأشارت إلى أن متطوعين تبرعوا بتقديم عروض للرسوم المتحركة مثل توم وجيري، وذلك على شاشات كبيرة في إحدى محطات القطار في بودابست في المجر حيث بقي اللاجئون وأطفالهم عالقين لفترات طويلة.
وأوضحت أن في مواجهات مع الشرطة المجرية في محطة كيليتي. وأضافت أن مجموعة من المتطوعين الألمانيين نشروا تعابير لغوية مفيدة تلبي الحاجات الأساسية للاجئين، وأن تلك التعابير كانت مترجمة إلى 28 لغة.
منازل
وقصة مؤثرة ثالثة تمثلت بتعهد بعض الأوروبيين من آيسلندا بفتح منازلهم أمام اللاجئين السوريين لإيوائهم، حيث وقع أكثر من 12 ألف آيسلندي على رسالة مفتوحة معربين عن استعدادهم لاستقبال لاجئين في منازلهم.
كما تعهد فريق بايرن ميونيخ لكرة القدم الألماني بالتبرع بالمال وإقامة معسكرات لتدريب أطفال اللاجئين في ألمانيا وإنشاء صندوق خيري لصالح اللاجئين. وتظاهر آلاف النمساويين احتجاجا على سوء معاملة الشرطة للاجئين في أعقاب الكشف عن اختناق 71 لاجئا في شاحنة، ورفعوا لافتة تقول "لا نريد أن تكون أوروبا مقبرة جماعية".
وسمح منظمو رحلات سياحية في السويد للاجئين بحمل عشرين كيلوغراما إضافية من السلع للتبرع بها للاجئين في اليونان. ويقوم المشروع على السماح للمسافرين من عدة مطارات في كوبنهاغن وستوكهولم بحمل أمتعة إضافية إلى جزيرتي كوس وليسبوس في اليونان.
وأضافت نيوزويك أن الملياردير المصري نجيب ساويرس عرض شراء جزيرة في إيطاليا أو اليونان لإيواء اللاجئين. كما عرض المغني والملحن الإيرلندي بوب غيلدوف إيواء ثلاث عائلات سورية بمنازله في لندن وكنت.