الاحتجاجات توسع الاقبال على العلم العراقي .. وذروته ايام الجمعة!

العلم العراقي أصبح في الآونة الأخيرة واحدا من أكثر الأشياء رواجا في البلاد، حيث زاد الطلب عليه بشدة بسبب الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية لمطالبة الحكومة بإجراء إصلاحات. 
فقد تضاعف الطلب على العلم عدة مرات تقريبا منذ بدء الاحتجاجات في تموز الماضي، وذلك بعد أن شهدت مبيعاته ركودا خلال السنوات الأخيرة. وعلى نقيض احتجاجات سابقة، يلوح المشاركون في الاحتجاجات التي تشهدها بغداد ومحافظات الجنوب بالعلم العراقي فقط. ويطالب المحتجون منذ بضعة أسابيع بتحسين الخدمات العامة ومحاكمة المسؤولين المتشبه في تورطهم في قضايا فساد. 
ومدفوعا بالتجارة المنتعشة، يبيع شخص يدعى وائل شهيد يونس أعلاما على عربة خشبية تُدفع باليد في ميدان التحرير في وسط بغداد، الذي يشهد احتجاجات كل جمعة تقريبا. وقال يونس: 'هذه العالم (الناس) كلها تريد أعلام عراقية. يعني ما يريدون علم حزب. مال فلان كتلة. يريدون علم عراقي'. 
وأوضح يونس أنه يبيع أكثر من 500 علم في اليوم، وأن المبيعات تصل ذروتها في أيام الجمعة. وأضاف: 'خير من الله (أبيع) 500 -600 يعني هي الأعلام كل ما نجيب أعلام تخلص. خير من الله'. ويشتري يونس نحو 12 علما من المقاس الصغير بنحو ألف دينار عراقي من تجار الجملة ويبيع العلم الواحد منها مقابل ألف دينار أو ضعفها في حالة تزايد الطلب بشكل كبير جدا، ما يعني أنه يحقق أرباحا طائلة. 
وتأتي الأعلام العراقية، التي يتم استيرادها من الصين بأشكال وأحجام مختلفة. كما يتراوح سعر كل 12 من الأحجام الصغيرة بين ألف و12 ألف دينار، وترتفع الأسعار لتصل إلى 120 ألف دينار لكل 12 علما من الأحجام الكبرى. 
ويستطيع بائع أعلام يدعى عباس صدام من توفير ما ينفقه على أسرته من هذا العمل. وإلى جانب الأعلام، ينشط كذلك في بيع شارات وقبعات وأغطية رأس مزينة بألوان العلم العراقي. وقال عراقي من محافظة واسط، يدعى أحمد عصام محمد، إن العلم العراقي هو الراية التي يتوحد تحتها كل العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو السياسية الأخرى. 
وفي بغداد، يرفع عشرات آلاف المحتجين العلم العراقي أثناء المظاهرات. وفي شارع المتنبي الشهير في المدينة تبيع المتاجر أعلاما من كل الأحجام.