العبادي يشكل لجاناً خاصّة لفتح ملفات البنك المركزي .. وقضية إقالة محافظه السابق سنان الشبيبي !
ورث رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، تركة ثقيلة من الفساد والمفسدين تراكمت إبّان فترة حكم سلفه نوري المالكي، ما يجعل طريقه لتطبيق الإصلاحات مليء بالعقبات والألغام. ويبدي مراقبون للشأن العراقي قلقهم من خطورة الملفات التي يُقبِل العبادي على فتحها، والتي ترتبط بمافيات خطيرة جدّاً أحكمت حلقات عملها خلال السنوات الثماني التي مضت خلال حكم المالكي للبلاد، وما سبقها، داعين العبادي الى التعامل معها بحذر. وقال أحد ابرز الوزراء العراقيين إن "العبادي أكّد خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير على مضيّه بطريق الإصلاح ومواجهة المفسدين مهما كلّف الأمر"، مبيّناً أنّه "يفتح ملفات خطيرة جدّاً ومرتبطة بمافيات وقادة للمليشيات". وأوضح الوزير، الذي فضّل عدم نشر اسمه، أنّ "العبادي شكّل لجاناً خاصّة لفتح ملفات البنك المركزي، وقضية إقالة محافظه السابق سنان الشبيبي، وما شابها من تهم وجّهت له من قبل مافيات الفساد التي سيطرت على الحكم في تلك الفترة". وأضاف أنّ "اللجان تفتح أيضاً ملف عقارات الدولة وبيعها والاستحواذ عليها من قبل قوى سياسيّة وحزبيّة نافذة في الحكومات السابقة، كما تفتح ملف عقود التراخيص النفطية وما شابها من تهم بالفساد والتعامل مع الشركات النفطيّة العالميّة". وأكّد أنّ "تلك الملفات تعدّ من أخطر الملفات في البلاد، وهي خطرة على مشروع العبادي الإصلاحي، وقد يواجه العبادي شخصياً بردود فعل غير متوقعة من قبل القائمين على تلك الملفات ومافياتهم".
جاكوج
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words