الهجرة: المشاكل العشائرية والثأر تعرقلان عودة النازحين إلى ديالى وصلاح الدين
أكد وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد أن المشاكل العشائرية "تعرقل" عودة النازحين إلى محافظات صلاح الدين وديالى، ووصف الملف بـ"الصعب"، فيما اشار الى أن عدد الأسر النازحة المسجلة لدى الوزارة 584 أسرة.
وقال جاسم محمد ردا على سؤال لمراسل (المدى برس) خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة، إن "المشاكل العشائرية داخل القبيلة الواحدة تعرقل عودة النازحين وسبل إيجاد حلول لها، وهي عبارة عن مشاكل اجتماعية وثارات، سيما في صلاح الدين وديالى".
وأضاف محمد أن "هذا الملف من الملفات الصعبة والمستعصية ويجب التأني في حلها وهي تحتاج لجهد كبير مشترك بين الحكومة المركزية والمحلية والعشائر والكتل السياسية، ومكلفة به جهات معينة ومكاتب المصالحة الوطنية ومستشارو الأمن الوطني لحله".وأشار محمد إلى أن "عدد المهجرين المسجلين لدى الوزارة بلغ لغاية الآن 584 ألف عائلة نازحة ما يساوي أكثر من ثلاثة ملايين نازح ينتشرون من البصرة لدهوك"، لافتا إلى ان "عدد الأسر العائد لمدينة تكريت بلغ أكثر من ستة آلاف أسرة".
وعد محمد "هذا العدد من العائدين جيد مقارنة بعدد العوائل المتواجدة في تكريت والبالغة 12 ألف عائلة بحسب إحصائيات"، لافتا إلى ان "المناطق الأخرى تشهد عودة للأسر ولكن ليس بالدرجة المطلوبة بسبب وجود مشاكل أمنية وعسكرية واستمرار عملية تطهير المناطق المحررة من المتفجرات وعدم توفر الخدمات كالماء والكهرباء في الكثير من المناطق".
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق".
ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ حزيران الماضي وتتواصل العمليات العسكرية والأمنية محرزة تقدماً ملحوظاً لطرد تنظيم (داعش) من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين والانبار فيما ينتظر آلاف النازحين العودة إلى مناطقهم التي مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش.
المدى برس |