ادانات لشخصيات رفيعة بسقوط الموصل على طاولة لجنته
إداناتٌ لشخصياتٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ رفيعةِ المستوى تضمنها تقريرُ لجنةِ الموصلِ التحقيقيةِ التي تعكف على كتابة توصياتِها واستنتاجاتِها النهائيةَ خلال الاسبوعِ الجاري لتقديمِها لرئاسةِ البرلمان.
الاحداثُ والمعطياتُ التي افرزتها عمليةُ سيطرةِ تنظيماتِ داعش على مدينةِ الموصلِ هي من حتَّمَ على اللجنةِ أنْ تؤخِّرَ اعلانَ نتائجِها، لاسيما وأنَّها تعتزمُ كشفَ الحقائقِ فعلياً بحسبِ برلمانيين.
ويُتوقعُ أنْ يكونَ تقريرُ هذه اللجنةِ مختلفا عن جميعِ تقاريرِ اللجانِ التحقيقيةِ التي شكَّلها مجلسُ النوابِ في وقتٍ سابقٍ بعد منحِها الوقتَ الكافيَ لاجراءِ عددٍ كبيرٍ من التحقيقات.
ويقول النائب عبد الرحمن اللويزي، عضو لجنة تحقيق الموصل في تصريح لـ'المدى' إن 'لجنة التحقيق اكملت انجاز تقريرها النهائي بعد الاتفاق مع اعضائها على تثبيت الافادات والشهادات'، لافتا إلى ان 'اللجنة ستشرع بكتابة المقررات والتوصيات والاستنتاجات قريبا'.
واوضح اللويزي أن 'هذه الاستنتاجات والمقررات والتوصيات بحاجة إلى توافقات داخل اللجنة لتمريرها وتقديمها إلى رئاسة مجلس النواب' كاشفا عن 'اجتماع حاسم للجنة بحضور جميع اعضائها خلال الاسبوع الجاري بهدف تقديم التقرير إلى رئاسة البرلمان'.
ويوضح النائب عن محافظة نينوى أن 'اللجنة شخصت بعض الاخطاء التي ارتكبت وعمليات الفساد المالي والاداري والعلاقة بين الاجهزة الامنية وعلاقة الحكومة المحلية بالمركزية كلها ستدرس وستتضمن في التقرير النهائي'.
ويؤكد عضو لجنة تحقيق الموصل ان 'كل الشخصيات العسكرية والمدنية التي لديها مسؤوليات في نينوى سيكونون في دائرة الاتهام'، معتبرا ان 'عملية سقوط المحافظة لا تتحملها جهة أو شخص بمفرده'.
ولفت اللويزي الى 'وجود وجهات نظر مختلفة داخل اللجنة حول توجيه التهم لبعض الاشخاص والتوصية على احالتهم للقضاء تحتاج إلى توافقات واتفاقات سياسية'.
ويؤكد النائب عن نينوى أن 'اللجنة بحاجة إلى اكثر من اجتماع لحسم امر التوصيات والمقررات ومن ثم التصويت عليها وبعدها ارسالها لرئاسة البرلمان'.
وختمت لجنة الموصل التحقيقية نشاطها باستدعاء مفتشي وزارتي الدفاع والداخلية للتحقيق معهما بشأن الفساد المالي والاداري الذي ادى الى سقوط ثاني اكبر مدينة في العراق. فضلا عن مساءلتهما حول اللجان الوزارية التي تشكلت للتحقيق بالموضوع ذاته.
بدوره يقول النائب عبد الرحيم الشمري، العضو الآخر في اللجنة التحقيقية، لـ'المدى' ان 'التقرير النهائي يتألف من اكثر من 100 صفحة يتناول قضية سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش'، لافتا إلى ان 'الفترة المقبلة ستشهد حسم جميع النقاط'.
من جانب آخر يتوقع ماجد شنكالي، النائب عن محافظة نينوى، أن 'يتم عرض التقرير النهائي للجنة التحقيق في مجلس النواب خلال شهر آب المقبل'، مؤكدا ان 'التقرير المرتقب سيكون مختلفا عن جميع تقارير اللجان التحقيقية السابقة'.
واضاف شنكالي، في حديث مع 'المدى'، ان 'لجنة الموصل اخذت وقتا كافيا للتحقيق مع بعض الضباط والشخصيات المدنية حتى شملت الاسئلة قيادات عليا في العراق'، معبرا عن اعتقاده بان 'التقرير سيشخص مكامن الخلل الذي تسبب بدخول داعش إلى نينوى'.
وأكدت لجنة التحقيق بسقوط الموصل في وقت سابق ان اجابة نائبي رئيس الجمهورية المالكي والنجيفي بالاضافة الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني على اسئلتها وضعت التحقيق في 'مسار ايجابي'. واشارت اللجنة الى ان اجوبة رئيس الوزراء السابق 'أكثر الاجوبة التي زودت اللجنة التحقيقية بمعلومات موسعة'، مشيرة الى ان بعض الاجابات كانت 'مقتضبة'.
وفي السياق ذاته، يؤكد عزالدين الدولة، عضو اللجنة التحقيقية ان 'موضوع سقوط نينوى قضية كبيرة لهذا استمعنا إلى إفادات أكثر من 90 شخصية'، مؤكدا ان 'مقاطعة الشهادات وفرزها تطلب منا وقتا كبيرا'.
ويرى الدولة، أن 'من غير الممكن ان تنقاد لجنة تتألف من 26 عضوا إلى اهواء احد اعضائها بهدف تمرير بعض الامور والمعطيات والنقاط'.واكد النائب عن الموصل أن 'التصويت على المقررات النهائية للتقرير سيكون بالنصف زائد واحد من مجموع الحضور داخل اللجنة'.
توعد قادة ميدانيون في حزب العمال الكردستاني 'ب، بالرد على غارات تركية استهدفت مقارا للحزب في شمال العراق، فيما واصلت طائرات الاستطلاع التركية أمس الأحد تحليقها في أجواء إقليم كردستان، 'بحثا عن أهداف جديدة'، بحسب خبير متخصص في الشؤون الكردية.
كتابات |