صحف اليوم تتابع الجدل حول قانون العفو العام ونتائج مباحثات الجبوري بواشنطن

 نينا / تناولت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، الحادي والعشرين من حزيران ، مواضيع متعددة ، منها استمرار الجدل حول قانون العفو العام ، ونتائج زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى الولايات المتحدة ، ومواضيع اخرى اقتصادية وامنية .
صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، ذكرت ان قانون العفو العام الذي صوت عليه مجلس الوزراء والقاه في حلبة البرلمان ، جوبه بردود فعل متباينة . واضافت انه :' في الوقت الذي رأى فيه نواب انه متنفس سياسي مهم في هذه المرحلة وينبغي التوافق عليه ، شرط الا يشمل الارهابيين ، عده آخرون فارغ المحتوى ، لافتين الى ان تمريره مرهون بالتوافقات السياسية التي تخدم الكتل ' . 
ونقلت / الزوراء / عن النائب عن دولة القانون صادق اللبان قوله:' ان اهمية هذا القانون مرهونة بضرورة عدم شموله من اوغل في دماء العراقيين وحاول ان يؤسس لجريمة سياسية طائفية تبقى محفورة في ذاكرتهم وترسم مخططا مستمرا لجريمة ارادها اعداء الشارع العراقي '.
واضاف :' ان الكلام حول العفو العام كثير ، والكتل السياسية اصبحت لديها الصورة واضحة الى اين تتجه في هذا الامر ، لذلك اذا ما ارادت ان تتجه نحو اصدار عفو ، فيجب ان يكون بعيدا عن التجاذبات السياسية '.
فيما قال النائب عن اتحاد القوى زيد الجنابي ، حسب / الزوراء / :' ان قانون العفو بصيغته التي صدرت عن مجلس الوزراء فارغ من محتواه ، ولم يتبق فيه شيء '.وبين :' ان المسجونين وفق المادة 4 ارهاب غير مشمولين به '، متسائلا :' عن من سيفرج القانون ، بينما ثلاثة ارباع المسجونين هم وفق هذه المادة ، هل سيفرج عن اصحاب المخالفات المرورية '؟ 
صحيفة / الدستور / تناولت بالعرض والتحليل زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لواشنطن ، وخرجت بنتيجة مفادها ان الزيارة لم تترك آثارا ملموسة على السياسة الامريكية تجاه العراق .
وقالت / الدستور / :' لم يترك رئيس مجلس النواب سليم الجبوري باباً في العاصمة الاميركية الا وطرقه ولا وسيلة اعلامية ، عربية كانت ام اميركية ، الا منحها مقابلة خاصة ولا دعوة الا لبّاها ، فحاضر في معهد الولايات المتحدة للسلام الدولي، وحضر مناسبات للجالية العراقية ودعوات خاصة '. 
واضافت الصحيفة :' ان الجبوري انهى اسبوعه بفطور في دار نائب الرئيس جو بايدن ثم اتْبعَه بلقاء معه في البيت الابيض، تم توقيته لمشاركة الرئيس باراك اوباما، بشكل غير مقرر، احتراماً لبروتوكول التعامل والندّية بين الحكومات '.
واشارت الى انه :' على الرغم من كل ماقاله وفعله الجبوري ، صاحب اللهجة الهادئة والافكار الرصينة ، لم تترك زيارته انطباعاً لدى الخبراء الاميركيين بانها ستساهم في تغيير سياسة اوباما تجاه العراق، بل ان اوباما اعلن ، في نفس الاسبوع الذي التقى فيه الجبوري ، الاستمرار في مراهنته على السياسة الحالية، والقاضية بشن ضربات جوية ضد ما تيسّر من اهداف تعود لتنظيم داعش الارهابي ، وارسال المزيد من الخبراء العسكريين الاميركيين للمشاركة في التدريب واسداء النصح للقوات العراقية النظامية، التي يبدو انها تسير من انهيار الى آخر سنوياً '.
واشارت الصحيفة الى ان احد المتابعين الاميركيين تساءل ' ما قيمة زيارة السيد الجبوري وبرلمانه وقوانينه ، في عراق تخوض معاركه قوات غير نظامية بامرة جنرالات ايرانيين'.
في الشأن الاقتصادي ، واصلت صحيفة / المشرق / متابعتها لتداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار والاجراءات التي اتخذها البنك المركزي . 
وقالت بهذا الخصوص :' لم تزل قضية انخفاض الدينار العراقي امام الدولار تشغل بال العراقيين الذين خرج بعضهم في تظاهرات سلمية كما حصل في منطقة علاوي جميلة، الا ان المعنيين بدأوا منذ نهاية الاسبوع الماضي يأملون خيرا باجراءات سيكون من شأنها رفع قيمة الدينار العراقي '. 
ورأت عضو اللجنة الاقتصادية البرلمانية النائب نجيبة نجيب ، حسب / المشرق / :' ان الحكومة لم تتمكن خلال السنوات الماضية من وضع ستراتيجيات وخطط مهمة لحفظ اقتصاد البلاد ، و ان ازدياد سعر الدولار امام الدينار وقلة الايرادات النفطية وجميع مبيعات النفط بالدولار وما يدخل لخزينة الدولة بالدولار ، اثرت سلبا على قيمه الدينار العراقي'. 
واضافت :' ان هبوط الاسعار وزيادة التزامات الدولة بحربها ضد داعش وقلة ايرادات النفط وفرض الرسوم الكمركية بنسبة 8 % ، جميعها عوامل ادت الى تفاقم الازمة الحالية'، مشيرة الى :' ان الغاء الامانات الضريبية والرسوم الكمركمية وضخ الدولار حسب الحاجة اليه ، ستعزز من قيمة الدينار امام الدولار '. 
فيما نقلت الصحيفة قول محافظ البنك المركزي / وكالة / علي العلاق :' ان نسبة التضخم في العراق تبلغ 2% ، ولا يستدعي ذلك رفع اسعار العملة المحلية '، مؤكدا :' ان الارتفاع الاخير بسعر صرف الدولار امام الدينار العراقي يؤشر وجود محاولات للمضاربة من اجل جني الارباح واهداف اخرى / لم يكشفها / . واضاف العلاق :' ان البنك المركزي ليست لديه مشكلة في تدفق الدولار اليه في الوقت الحالي '.
امنيا ، تحدثت صحيفة / الزمان / عن تغلغل لتنظيم داعش في الكرخ والرصافة .ونقلت بهذا الخصوص عن عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عمار طعمة :' ان داعش يمتلك خلايا نائمة تم توزيعها بحسب التقسيم العسكري الى ولايات وقواطع في الكرخ والرصافة والشمال والجنوب من بغداد '. 
واضاف طعمة ، حسب / الزمان / :'ان التنظيم يريد فتح جبهات جديدة او يحاول مشاغلة القوات الامنية كلما شعر ان الخناق يضيق على عناصره في الرمادي وصلاح الدين ' ، لافتا الى :' ان هناك بعض المخاطر تأتي من بعض المناطق في حزام بغداد ، وتحديدا من الاماكن التي لم تحرر الى الان او مازالت العمليات العسكرية جارية فيها ، لاسيما المناطق الواسعة التي يمكن التحرك من خلالها بارتال باتجاه بغداد '. 
واشار الى :' ان داعش اخترق موجات النزوح ودفع ببعض خلاياه النائمة الى اماكن في بغداد ، من اجل استخدامها في الخروقات ، لكن الجهد الامني والاستخباري ، وان لم يصل الى المستوى المطلوب ، الا انه يراقب ويتابع هذه الخلايا ومازال مستمرا في توجيه ضربات وعمليات استباقية لاجهاض مخططاتها' .
فيما نقلت الصحيفة عن الخبير في شؤون الجماعات الجهادية هشام الهاشمي ،قوله :' ان داعش يتوعد بغزوة رمضانية ، يريد التقرب من خلالها الى حزام بغداد، وان التنظيم يبحث عن ثغرة في خان بني سعد وهبهب وبهرز من جهة الحزام الشرقي، لكن مقصوده التغطية على تحركات عناصره المكثفة في حزام بغداد الجنوبي ، عرب جبور والسيافية وعرب جاسم '.

كتابات/