العبادي يعلن مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل
ضمنالاستعدادات لمعركة تحرير الموصل من تنظيم «الدولة» أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مشاركة الحشد الشعبي في المعركة رغم الاعتراضات، إضافة إلى إعداد مجلس المحافظة خطة مدنية مرافقة للخطة العسكرية. فقد أعلن سعد الحديثي، المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء «أن حيدر العبادي سيرسل إلى جبهة الموصل حال بدء معركة تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي شتى صنوف القطاعات العسكرية ومن بينها الحشد الشعبي». وأضاف في تصريح صحافي أن «الحشد أحد تشكيلات القوات المسلحة العراقية المرتبطة بالقائد العام»، لافتا إلى «أن تحريك المقاتلين واختيار أماكن اشتراكهم من صلاحية رئيس الوزراء وفقا للدستور بوصفه المسؤول الأول عن الملف الأمني في البلاد ويقدر حاجة القوات العسكرية بشتى صنوفها». ويذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد خلال لقائه قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري هذا الشهر أن « تحرير الموصل قريب جدا وأن جميع الشروط والامكانيات العسكرية ستتوفر في المعركة ويراعى فيها الجانب الإنساني باعتبارها مدينة مأهولة بالسكان وأن الأهداف ستكون منتخبة». وكان الغموض يحيط بمشاركة الحشد في معركة تحرير الموصل بسبب اعتراضات بعض القوى ومنها البيشمركة والعشائر العربية وأعضاء في مجلس محافظة نينوى « حيث أكدوا على أن يكون لأبناء المحافظة الدور الأساسي في تحريرها من تنظيم «الدولة» اضافة إلى الجيش والشرطة والبيشمركه. كما أعتبر محافظ نينوى اثيل النجيفي إن اقالته من قبل مجلس النواب كان أحد أهم دوافعه هو رفضه مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل وذلك بسبب انتهاكات وقعت من بعض التشكيلات في الحشد الشعبي في المناطق المحررة في ديالى وصلاح الدين وغيرهما من المناطق. من جانبه أكد قائد عمليات نينوى أن «جميع الاستعدادات الخاصة بتدريب المقاتلين تم الانتهاء منها « وأن عملية التسليح للقطعات العسكرية على مستوى المشاة والصنوف الأخرى تتم وبشكل يومي بأحدث الأسلحة والمعدات» معربا عن تفاؤله الكبير وثقته بنتائج عمليات التحرير بعد انطلاقها. وفي الجانب الآخر من عملية تحرير الموصل أعلن مجلس محافظة نينوى عن الخطة المدنية المرافقة لعملية تحرير الموصل من سيطرة مسلحي تنظيم داعش. وذكر رئيس المجلس بشار الكيكي خلال مؤتمر صحافي أنه «بالتعاون مع منظمة باكس الهولندية ووزارة الخارجية الهولندية والاتحاد الأوروبي، تم إعداد برامج الخطة المدنية التي سترافق العملية العسكرية لتحرير الموصل». واوضح أن «الخطة جرى الإعداد لها من قبل اللجان المختلفة لمجلس المحافظة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والإعلاميين، لتكون البرامج شاملة ومتكاملة تشمل جميع فئات المجتمع». واشار الكيكي إلى أن «التركيز سيكون على إغاثة النازحين أثناء العملية العسكرية، واستحصال دعم المجتمع الدولي لتقديم تعويضات مادية إلى المتضررين، والعمل مع منظمات المجتمع المدني المحلية من أجل التوعية والتثقيف على التعايش السلمي ونبذ العنف والإنتقام». وبخصوص الجانب الإعلامي، أشار إلى أن للإعلام دورا هاما في عملية التحرير وفي محاربة أفكار التنظيم المتطرفة، ونشر ثقافة التسامح ونقل الحقائق إلى الناس دون تحريف أو تحريض طائفي. وطمأن الكيكي اهالي مدينة الموصل بأنه لا وجود لعمليات انتقامية خلال العملية العسكرية، وأنه ضمن الخطة المدنية سيكون هناك فريق ولجان لرصد أي تصرف خارج القانون من قبل القوات الأمنية المشاركة في عملية التحرير. وتحظى معركة تحرير الموصل من تنظيم «الدولة» باهتمام بالغ من جميع القوى داخل وخارج العراق « لذا يتم الإعداد لها وتوفير المستلزمات لضمان نجاح تلك العملية « نظرا لأهمية تحرير المدينة في طرد التنظيم من العراق. كما تثير العملية هاجسا ومخاوف لدى الموصليون من احتمال وقوع انتهاكات وعمليات انتقام من عناصر في الحشد الشعبي أو البيشمركة، كما حدث في تكريت وسامراء وديالى والموصل وغيرها.
القدس العربي
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words