حتى لايذهب دم عهود وعامر هدرا .. تحذير للقضاء من تلاعب يخفي الجريمة!
تحت مسمى الشرف ترتكب جريمة غادرة ضحيتها زوجان شابان مرتكبيها اشقاء للزوجة ومتواطئين معهم .. فيما يجري الاعداد لجريمة ابشع تستهدف انقاذ القتلة من حبل المشنقة في خديعة مطلوب من القضاء الانتباه الى خطورتها ستشجع على ارتكاب جرائم جديدة ضد اخرين وفي مناطق اخرى من العراق تحت مسمى الشرف البرئ من هذه الجرائم. وهذا الامر يتعلق بقصة حقيقية حدثت قبل شهر في محافظة واسط حين تقدم احد الشباب مع عائلته الى احدى الفتيات من العشيرة نفسها ومن أقاربهم أيضاً وتمت خطوبتهما وتزويجهما بصورة طبيعية وهما من عشيرة السادة الياسر.. لكن احد اخوة الشابة وبعض أقاربها لم يكونوا موافقين على هذه الزيجة لأسباب اقل ما يقال عنها انها سخيفة وبعد مضي ما يقارب الستة أشهر على هذا الزواج وأصبحت المرأة حاملا في شهرها الخامس خطرت ببال الرافضين لهذا الزواج فكرة جهنمية وشيطانية حيث وجهوا للزوجين دعوه على الغداء في ناحية الشيخ سعد وبعد أنتهاء الدعوة وغادر الزوجان الى بيتهما تم نصب كمين لها في طريق عودتهما من قبل شقيق الزوجة وآخرين وامطروهما بوابل من الرصاص فقضوا عليهما في الحال! وبحسب احد القضاة فأن الزوج المغدور قد أصيب بتسعين رصاصة نخرت كل اجزاء جسده وكذلك زوجته .. لكنه وبتدبير خبيث والتفاف على القانون ادعى احد الفاعلين وهو صبي لم يبلغ من العمر الثامنة عشر سنة بانه ارتكب جريمة القتل لوحده في محاولة مديرة لانقاذ بقية المشتركين من البالغين من حبل المشنقة .. وهم بدورهم قد أنكروا التهمة المسندة لهم بالمشاركة في الجريمة وسط تحقيق ليس بالمستوى المطلوب لخضوعه لتدخلات مختلفة .. وهو ما يعني ان القتلة الحقيقيين قد يفلتون من الإعدام والفاعل القاصر لن تزيد عقوبته عن 15 عاما كحد أقصى وفقا للقانون العراقي النافذ. والامر الاخطر في هذه الجريمة البشعة ايضا ان احدا من غير أهالي الكوت لم يعلم بوقوعها كما لم تتناولها وسائل الاعلام .. غير ان متابعين لتداعيات الجريمة دعوا وزارة الداخلية ومجلس القضاء الاعلى الى ضرورة نقل الدعوى من الكوت الى بغداد من اجل تحقيق حيادي اشمل والوصول الى الفاعلين المباشرين والمساهمين الحقيقيين وبقية المساعدين على ارتكاب الجريمة حتى لا تتكرر ضد ضحايا آخرين . الزوجة الشابة القتيلة هي عهود مالك عبد ابراهيم الياسري وزوجها الضحية هو الشاب عامر كامل عبد الحسين الياسري.. والموقوفن المتهمون بارتكاب الجريمة التي وقعت الشهر الماضي في المنطقة الواقعة بين قضاء الحي وناحية واسط في الطريق المتفرق باتجاه شيخ سعد هم اشقاء القتيلة .. هم كل من : حسين وحيدر وعلي اولاد مالك عبد ابراهيم الياسري.. اضافة الى رحيم عبد ابراهيم المحرض على ارتكاب هذه الجريمة . يذكر ان المتهم حسين الذي لم يبلغ من العمر 18 عاما هو الوحيد الذي اعترف بارتكاب الجريمة فيما أنكر الآخرون اشتراكهم في الواقعة .. بينما يؤكد متابعون من ابناء المنطقة انه ليست هناك الان اي اشارات بضمان تحقيق منصف وعادل يمكن من خلاله الوصول الى جميع الجناة خاصة وان الجريمة حصلت في منطقة بعيدة عن الشارع العام وليس بأمكان شخص واحد ان ينفذها ويقوم بقيادة السيارة واطلاق هذا الوابل من الرصاص الذي اصاب جميع اجزاء جسدي الضحيتين وهو الامر الذي يؤكد بوضوح ان هناك اكثر من متورط واحد في ارتكاب هذه الجريمة. ويخشى المتابعون للتحقيق من التلاعب في التقرير التشريحي لجثتي القتيلين وفي تثبيت عدد العيارات النارية التي قضت عليهما.. ما يعني ذهاب دم الضحيتين هدرا برغم ارتكابهما اي ذنب يستحقان عليه هذا المصير!!
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words