السعودية تعيّن أول سفير مقيم لها في العراق منذ عام 1991
اعلنت السلطات السعودية، اليوم الثلاثاء، عن تعيين اول سفير مقيم لها في العراق منذ عام 1991، بعد مفاوضات استمرت لأشهر بين البلدين منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في ايلول عام 2014.
وذكرت مصادر ووسائل اعلام سعودية تابعتها (المدى برس)، إن "الحكومة السعودية عيّنت ثامر بن سبهان السبهان اول سفير لها مقيم في العراق منذ عام 1991.
وكانت السلطات السعودية عيّنت في شباط من عام 2012، سفيراً لها غير مقيم في العراق قبيل انعقاد القمة العربية في بغداد في العام ذاته، الا أن السعودية تراجعت بعد اشهر عن قرارها بسبب الخلافات مع الحكومة العراقية آنذاك برئاسة نوري المالكي.
وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري كشف في (3 ايار 2015) عن ترشيح السعودية شخصية لشغل منصب سفيرها في العراق، وفيما تمنى الرد ايجابياً على هذا الترشيح، اكد أن فتح السفارة هو انعكاس لعلاقة ستراتيجية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أكد، في الـ23 من اذار 2015، جدية الحكومة السعودية في إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة بغداد من جديد بعد أكثر من عقدين على غلقها عقب الغزو العراقي للكويت، فيما أشار الى أن الرياض تتولى الآن تهيئة مكان سفارتها للمباشرة بعملها خلال المدة المقبلة.
ودعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في (3 كانون الأول 2014)، إلى تطوير العلاقات بين العراق والسعودية "للتعجيل بهزيمة" تنظيم (داعش).
وتعيش العلاقات العراقية السعودية حالة من الفتور والتأزم منذ تولي رئيس مجلس الوزراء السابق نوري المالكي رئاسة الوزراء في عام 2006، إذ اتهمت السعودية في أكثر من مناسبة الحكومة العراقية ورئيسها بممارسة نهج طائفي في السلطة، فيما ظل المالكي وبعض القيادات الشيعية المنتمية للتحالف الوطني تتهم الرياض بالوقوف وراء أعمال العنف في العراق، وأكدت أن وجود مسلحين سعوديين في العراق يدل على هذا الأمر، فيما اتجهت تلك العلاقات إلى الانفراج بعد وصول رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى السلطة، الذي أكد في أكثر من مناسبة على سعيه لإعادة جسور التواصل مرة أخرى مع جميع دول العالم لاسيما المجاورة، حيث زار وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المملكة العربية السعودية قبل زيارة رئيس الجمهورية.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية في عام 1990 على خلفية احتلال القوات العراقية للكويت في الثاني من آب عام 1990.
المدى برس |