اعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود أمس انتشال 470 جثة لمجندين من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها على مشارف تكريت شمال بغداد، حيث يتهم تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» بقتلهم ابان هجومهم الكاسح في يونيو العام الماضي.
وقالت الوزيرة العراقية خلال مؤتمر صحافي عقد في بغداد «تم استخراج 470 جثة لشهداء من ضحايا «سبايكر» من مقابر جماعية في تكريت».
ونسب اسم المجزرة التي تعرض لها الضحايا، الى اسم القاعدة العسكرية سبايكر الواقعة الى الشمال من تكريت، حيث اعتقل قرابة 1700 مجند وغالبيتهم من الشيعة في الايام الاولى لهجوم التنظيم.
وكانت السلطات العراقية بدأت بعد ان استعادت السيطرة على مدينة تكريت، في 31 مارس تفتيش المنطقة بحثا عن مقابر جماعية.
وقال الطبيب زياد علي عباس مدير عام دائرة الطب العدلي في بغداد في المؤتمر الصحافي «انتشلت الجثث من اربع مقابر جماعية، احداها وهي الاكبر عثر فيها على اكثر من 400 جثة» مشيرا الى ان «الجثث كانت متشابكة وبشكل طبقات».
وتابع ان المقبرة «الاخرى تضم خمسين رفاتا واخرى سبع والاخيرة رفات شهيدين».
وأكدت وزيرة الصحة ان «العمل مستمر لاستخراج ضحايا سبايكر» من المواقع ذاتها.
وتمت معاينة الجثث بمساعدة خبراء اجانب من ضمنهم خبراء من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والمنظمة الدولية لشؤون المفقودين، وفقا للمصدر.
ميدانيا، قال ضابط بالجيش العراقي إن القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي أحرزت تقدما بجزيرة سامراء في محافظة صلاح الدين الممتدة إلى تخوم محافظة الأنبار.
وأضاف المقدم حميد عبدالله، للأناضول، أن «الجيش والشرطة والحشد تتقدم في منطقة الخزيمي وشارع التعاون، القريبين من منطقة الطريق السريع في جزيرة سامراء باتجاه منطقة لاين النفط وتمكنوا من تطهير نحو 12 كلم من الأراضي التي يسيطر عليها داعش».
وفي سياق مواز، صرح النائب عن الأنبار عضو لجنة الأمن والدفاع محمد الكربولي بأن قوات «الحشد الشعبي» لن تدخل في معارك مع مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي في مراكز مدن محافظة الأنبار، وأكد أن القوات الأمنية مدعومة بالحشد الشعبي والعشائر تتقدم في الأنبار بشكل جيد ويحكمون حصار الرمادي ويمسكون الأرض بشكل أفضل مما سبق، وقال: ان «الحشد الشعبي لن يدخل مراكز المدن وسيعمل على تأمينها من الخارج، وأن ذلك سيقلل المشكلات التي حدثت في مناطق أخرى سابقا». وذلك على خلفية اتهام الميليشيات بتنفيذ عمليات انتقامية من المدنيين بتهم الانتماء لداعش. ولفت الكربولي ـ في تصريح صحافي أمس ـ إلى أن عدد أبناء العشائر الذين تطوعوا في الحشد رسميا بلغ 4500 مقاتل، وتمت إضافة 1500 مقاتل اليهم، إلا أنهم ليسوا
جميعا مسلحين.. وقال: إنه تمت عودة 60 ألف جندي إلى الجيش، و23 ألفا إلى الشرطة من خلال العفو الذي أصدره القائد العام للقوات المسلحة، لاسيما في المناطق الغربية.
الأنباء الكويتية