الأمن البرلمانية: إنشاء خط الصد في حزام بغداد.. و"الخلايا النائمة" حديث فاشلين
كشفت لجنة الامن البرلمانية، عن تشكيل "خط صد" في حزام بغداد لابعاد اي تهديد ارهابي محتمل، مؤكدة ان الاجهزة الامنية فرغت من وضع خطة جديدة بالتزامن مع الاستعدادات القائمة لانطلاق العمليات العسكرية في الانبار.
وانتقد نواب اللجنة من وصفوهم بـ"المسؤولين الفاشلين" بالوقوف وراء شائعات عن تسلل عناصر داعش داخل العاصمة، معتبرين انها تأتي لتبرير فشلهم والتنصل من المسؤولية.
الى ذلك اعترفت اللجنة بوجود خلايا نائمة دخلت الى بغداد مع موجات النزوح الاخيرة، واشارت الى ان حركة تلك الخلايا ساعدت الجهات الامنية على كشفها سريعا.
وبعكس الايام التي تلت سقوط الموصل، فان العاصمة بغداد لا تشهد مظاهر عسكرية او امنية لافتة للانتباه. ولا تخفي الجهات الامنية في بغداد مخاوفها من "الخلايا النائمة" او تسلل المسلحين من خلال الحشود التي غادرت الرمادي مؤخرا.
وفي هذا السياق، يؤكد شاخوان عبد الله، مقرر لجنة الامن والدفاع، في حديث مع "المدى"، ان "الوضع الامني في بغداد تحت السيطرة ولاوجود لأي تهديدات او خروق أمنية"، مشيرا الى "وجود خطط عسكرية وضعت لتعزيز القوات في الحبانية لاستعادة الرمادي والمناطق المحاذية لها".
واضاف عبد الله بالقول "على الرغم من اقتراب المعارك من محيط وحزام العاصمة بغداد لكن الوضع مسيطر عليه ولا توجد خروق أمنية والاجهزة الامنية تنتشر بشكل سليم"، كاشفا عن "وجود اجتماعات عقدت قبل 48 ساعة، للقيادات الامنية العليا، لوضع خطط جديدة للعاصمة بغداد تتزامن مع انطلاق تنفيذ خطة تحرير مدينة الرمادي".
وينوه عضو لجنة الامن البرلمانية إلى أن "القيادات الامنية تحاول وضع خط صد عند الحدود القريبة من حزام بغداد لمنع تسلل عناصر داعش إلى العاصمة وستكون مدعومة من قبل الحكومة".
لكن عباس الخزاعي، العضو الاخر في لجنة الامن، يرى ان "احد المشاكل التي تواجه الامن في بغداد وجميع المناطق تتمثل بتعدد الجهات التي تصدر القرارات الامنية فضلا عن تداخل الصلاحيات"، ويؤكد ان "النزاعات ساهمت هي الاخرى بتردي الوضع الامني".
ويصف الخزاعي، في تصريح لـ"المدى"، المخاوف من تسلل ارهابيين الى العاصمة بغداد مع النازحين بانها "معلومات ذات صبغة سياسية أكثر مما هي موضوعية أو عسكرية وواقعية".
وطالب عضو لجنة الامن البرلمانية الاجهزة الامنية "برصد تحركات المشتبه بانتمائهم لداعش والقاء القبض عليهم بدل اللجوء إلى التصريح عبر وسائل الاعلام".
وكان مجلس محافظة بغداد عزا، يوم الجمعة، انتشار السطو المسلح والعصابات المنظمة في العاصمة الى "تسلل عناصر داعش مع النازحين" من مدينة الرمادي. وفيما بيّن ان التنظيم لجأ الى هذه الستراتيجية مؤخراً، بدلاً عن السيارات المفخخة لإرباك الوضع الأمني والتأثير على معنويات المقاتلين في جبهات القتال.
وتابع عضو دولة القانون أن "من يطلق التصريحات عن وجود سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وتسلل ارهابيين إلى بغداد هم مسؤولو الملف الاستخباري الفاشلين بهدف تبرير ادائهم"، مضيفا "في حال وقوع انفجارات فان هؤلاء يقولون تحدثنا عن هذه المعلومات قبل وقوعها".
ويطالب النائب الخزاعي القائد العام للقوات المسلحة بـ"حصر ادارة الملف الامني في العاصمة بغداد بيده مع قيادة عمليات بغداد ودعمها من قبل كل السياسيين"، ورأى أن "حصول بعض الخروق الامنية هو أمر طبيعي، لا سيما بعد اقتراب داعش من العاصمة بالاضافة الى وجود السلاح بشكل فوضوي".
وفي السياق ذاته، يؤكد نائب عن محافظة بغداد وجود خلايا نائمة لداعش في مناطق متفرقة من العاصمة، دخلوا مع موجة النازحين بهدف ارباك الوضع الامني.
ويبن النائب حسن سالم، في تصريح لـ"المدى"، أن "القوات الامنية ألقت القبض على الكثير من هذه الخلايا الارهابية التي بدأت تتحرك في الفترة الماضية لكنها ساعدت القوات الامنية للوصول إليها"، مشيرا الى ان "الاجراءات الامنية مستمرة في ملاحقة هذه الخلايا النائمة".
المدى |