وزير ادفاع : انسحاب قواتنا من الرمادي خطأ غير مبرر
اكد وزير الدفاع خالد العبيدي ان انسحاب القطعات العسكرية والامنية من مدينة الرمادي لم يكن له ما يبرره من موجبات . وشدد خلال لقائه ظهر اليوم نخبة من مسؤولي القنوات الفضائية ووكالات الانباء والصحف المحلية ، على ان كل من تهاون وانسحب من ارض معركة مدينة الرمادي ستتم محاسبته واحالته الى المحاكم العسكرية . واشار الى ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امر بتشكيل لجنة عليا لمحاسبة كل من يثبت التحقيق تقصيره من القادة والامرين الذين امروا بالانسحاب من ارض المعركة وستعلن نتائج هذا التحقيق بوسائل الاعلام ليطلع عامة المواطنين عليها . وقال العبيدي :' ان ما حدث في الرمادي هو التقاطع في الاوامر بين القيادات وعدم الانسجام بوضع القطعات في مكانها الصحيح وفقدان السيطرة على القطعات وحركتها رغم ان ذلك لا يبرر الانسحاب بأي شكل من الاشكال '. واكد اهمية الدور الذي يضطلع به الاعلام في مسار العمليات العسكرية كون الحرب اصبحت اليوم ليس فقط في استخدام السلاح وانما الى جانب ذلك الحرب النفسية التي يتولاها الاعلام من خلال حشد الطاقات واستنهاض الهمم دفاعا عن ارض العراق . واشار الى ' ان داعش لا يقاتل في ساحة المعركة وجها لوجه بقدر ما يستغل الظروف لزعزعة معنويات المقاتلين وهو ما لمسناه في كل معاركه خلال الفترة الماضية واخرها ما حدث في الرمادي '. واكد وزير الدفاع ' ان هناك ستراتيجية جديدة لبناء الجيش وفق متطلبات معاركه الحالية ضد داعش ومستقبل هذا البناء كون الحرب ضد داعش ليست تقليدية وانما تتطلب معرفة مستلزمات القتال في المدن وهذا ما يجري عليه العمل في بناء القطعات العسكرية المتخصصة في هذا النوع من القتال '. وانتقد تصريحات بعض المسؤولين ' الذين يقدمون خدمة للعدو دون قصد من خلال البوح بمعلومات عن تواجد القطعات وانتشارها وحركتها في جبهات القتال والادعاء بنقص السلاح والذخيرة والمعدات العسكرية للقطاعات او من خلال تضخيم حجم قوة العدو وقدراته ما يخلق نوعا من احباط المعنويات لدى المقاتلين في جبهات القتال './ .
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words