غارات كثيفة على معاقل الحوثيين في اليمن

شنت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية غارات كثيفة على معاقل المتمردين الحوثيين في اليمن، استهدفت معسكرات للجنود ومستودعات للأسلحة والذخيرة في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، فيما قالت وكالة تابعة للامم المتحدة ان 234 طفلا لاقوا حتفهم في العنف الدائر على مدار الشهرين الاخيرين.

وقصفت الطائرات الحربية مستودعات للأسلحة في جبل نقم أسفرت عن ارتفاع ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من الموقع.

وقال شهود عيان ان هذه الضربات الجوية كانت من بين الاكثر كثافة وقوة منذ بدء حملة التحالف في 26 مارس اذار.

واستهدفت الضربات الجوية ايضا أهدافا في محافظة صعدة معقل الحوثيين في الشمال. وقال شهود عيان إن مروحيات أباتشي كانت تحلق في الجو ويبدو انها كانت تستهدف رتل سيارات تابع للحوثيين. وتحدث الشهود شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية على سلامتهم.

وتضع حرب اليمن القوات الموالية لرئيس البلاد المنفي في مواجهة الحوثيين المدعومين من ايران ووحدات الجيش المتحالفة معهم. وفي محافظة صعدة يبدو ان جبهة جديدة في القتال قد اشتعلت حيث بدأ رجال قبائل موالون للحكومة ومسلحون باسلحة ثقيلة التقدم من صعدة عاصمة محافظة صعدة ومعقل الحوثيين، وفقا لما ذكره مسؤولون عسكريون ورجال قبائل.

ويقوم الحوثيون من آن لاخر بشن هجمات عبر الحدود من صعدة، التي تتاخم السعودية. وقال يحيي القحطاني المتحدث باسم قوة الدفاع المدني السعودي في منطقة جيزان الحدودية السعودية الجنوبية، ان طفلا قتل كما اصيب ثلاثة اطفال اخرين عندما ضربت صواريخ انطلقت من داخل اليمن قريتهم امس.

في سياق منفصل قال مسؤولون أمنيون يمنيون إن ثلاثة مشتبه بأنهم من أعضاء تنظيم القاعدة قتلوا في ضربة جوية نفذتها طائرة من دون طيار على مركبتهم في محافظة شبوة جنوبي البلاد. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث للصحافة.

وفي جنيف قالت سيسيل بولي المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان ان 1037 مدنيا على الاقل من بينهم 130 امرأة و234 طفلا، قتلوا بين 26 مارس اذار و20 مايو ايار. وأضافت أن ما يقدر بنحو 2500 مدني أصيبوا، كما تحملت مدينتي صعدة وعدن اكبر قدر من الدمار في بنيتهما التحتية.

وتعتزم الامم المتحدة اجراء محادثات سلام في جنيف في نهاية مايو ايار. ودعت المنظمة كل الاطراف المتنافسة للمشاركة. وحتى الان اعرب المتمردون عن دعمهم للمحادثات بينما قالت الحكومة المعترف بها دوليا التي تقيم في المنفى انها لن تشارك الا اذا انسحب المتمردون من المدن التي يحتلونها بما فيها العاصمة.