Iraq, corruption in Iraq, Iraq election, Iraq bribery, Iraq politics, Kassim Al-Hassani, Jalal Talabani, جلال طلباني , قسيم الحسني
نحن نراقب والمستقبل يعاقب
تابعونا على
الصفحة الرئيسية   | تصل بنا   | نبذة عنا   | للمشاركة  
تحميل....
Mobile App تطبيق للجوال 08:05:19 - 08/05/2024 توقيت بغداد


المقالات
الأكثر قراءة
2024-04-10
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-20
لماذا العراق دون غيرة مسؤول بالدفاع على الهوية الاسلاميه ..

 
2024-04-08
ميناء الفاو الكبير وتداعياته على المنطقة

 
2024-04-09
هل تقتضي «الحضارة الغربية» إبادة الفلسطينيين؟

 
2024-04-11
الإبادة بوصفها فعلًا مستمرًا

 
2024-04-15
صواريخ إيران المتلألئة: القاضي الجديد في ساحة الصراعات

 
2024-04-14
دولة الاحتلال بين الهاوية والسفينة الغارقة

 
2024-04-14
هل هناك خط دبلوماسي إيراني – عربي – أمريكي لمنع حرب إقليمية؟

 
2024-04-15
تفاقم الصراع وحرب الإبادة وجرائم المستوطنين

 
2024-04-16
للبلطجة عناوين أخرى.. حول ضربة إيران للكيان

 
2024-04-17
الرد الإيراني على استهداف القنصلية: لا تنسوا هذه الحقائق!

 
2024-04-23
الموقف الأميركي المخادع ودعم الاحتلال العسكري

 
2024-04-21
زيارة السوداني إلى واشنطن.. الدلالات والنتائج

 
2024-04-20
غزة كشفت النفاق المخزي للنسوية الغربية من ممثلات هوليوود إلى هيلاري كلينتون، لا توجد دموع تدخر لأمهات غزة.

 
2024-04-24
حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي

 
2024-04-30
تهديد نتنياهو بإجتياح رفح.. فزاعة لا تخيف أحداً

 
2024-04-29
لماذا تدرس «الجنائية الدولية» إصدار قرار اعتقال نتنياهو؟

 
2024-04-30
أين نظام الأسد من حرب الإبادة الصهيونية؟

 
2024-05-01
الطوفان الذي كشف الزيف

 
2024-05-02
مجازر الاحتلال والحراك الدولي والاعتراف بدولة فلسطين

 
2024-05-03
أميركا والهجرة الجماعية من الصهيونية

 
انقر هنا للمزيد ...
2011-05-09

     

هنا العراق.. هل تذكرونني؟

" السلام عليكم، أنا العراق، هل تتذكروني؟ في مثل هذه الأيام، قبل ثماني سنوات، مزقت سمائي طائرات حربية، قصفت أبنائي، هدمت حضارتي واسمي، حولتني من منارة التاريخ الى تذكار من طين ودماء. حولتني الى ترنيمة قديمة، حنين لا يريد أحد أن يتمادى معه، نوستالجيا حزينة باهتة من زمن ماض.. رغم أن الزمن عمره ثماني سنوات فقط، وليس بذلك الماضي، انه عمر ضئيل، عمر طفل ينتظر الجميع أن يكبر، عمر شجرة ينتظر زارعها أن تعلو أغصانها، عمر شعر يزداد الشيب فيه، وجسر يكتمل في مدينة، ومبنى يندثر في أخرى..
انه عمر ضئيل، فلماذا تتصرفون معي وكأن مأساتي باتت من عهد الأقدمين، لماذا انطفأت ذاكرتكم، أم أنتم لا تكترثون؟ هل كنتم بحاجة الى ويكيليكس لكي يكشف أن عدد قتلاي هو خمس أضعاف الرقم المعلن من قوات "التحالف"؟ كيف غفلتم عن 285 الف قتيل، تسلت قوات الغزو بنسف جثثهم بدءا من .2003 لماذا دمي رخيص الى هذا الحد؟ لماذا أنساني هامشي الى هذا الحد، لماذا جردتموه من أبسط حق في مماته، بعدما عجزتم عن الدفاع عن حياته، حق الهوية والاعتراف بأنه قتل ظلما وعدوانا، وحق الذكرى والتذكر والتذكار؟ 15 ألفا من قتلاي مجهولو الهوية حتى الآن، الجثة بلا وجه يتعرف عليها، الروح تهيم معذبة مشوهة مجهولة، الا تتحركون؟
واستكنتم، الى سياسي في واشنطن يعترف ألا أسلحة دمار شامل كانت تحت ارضي، ولا قنابل جرثومية وكيماوية باقية منذ 1991، ولا أقدام لعناصر القاعدة وطأت ترابي وتمشت على ضفاف أنهاري.. انهم يعترفون، يمطون الشفاه، يقطبون الجبين، يهزون الرأس وكأنهم يتأسفون. هل هذا يكفي؟ واستكنتم، فدمي رخيص وذكراي ممنوعة. أنا لست ضحية هتلر، أنا لست قرية مستوطنين في فلسطين، أنا لست مواطنا أميركيا ولا عضوا في الاتحاد الأوروبي، أنا العراق، المقتول، المنهوب، المشوه، المكلوم، الأرمل، اليتيم.. ولا أحد يكترث، ولا أحد يحاسب!
توني بلير، من لندن، أتى مع سيده التكساسي، لكي يشرد نسائي وأطفالي. هل قرأتم مذكراته؟ يقول أنه لا ينام الليل من كوابيس الحرب على العراق. عليّ. انه يتألم ويعيش مع غصة. هل تدركون عمن يتحدث؟ أو تظنون أنه حزين على من قتل من أهلي؟ انه نادم على من قتل من جنوده في الحرب. اولئك الذين ماتوا وهم ينسفون رؤوس العراقيين، كمن يتسلى في لعبة فيديو؟ اتعرفون ألعاب الفيديو؟ تشترونها لأطفالكم السعداء؟ وأطفالي، اين أطفالي، قتلتهم لعبة الفيديو، ولم تكترثوا. ثم صفقتم لبلير وبوش واستقبلتموهم كما الفاتحين ولم تبصقوا في وجوههم.
مرت ذكرى ثامنة على وفاتي ولم تتذكروني، في غمرة الثورات وأعراس الحرية، نسيتم أحزاني. حتى أصواتكم لم ترتفع لكي تذكر بالمأساة، في واشنطن فعلوا، مجموعة من معارضي الحرب صرخوا، مئة شخص تذكروني، فتم اعتقالهم وقيدت اياديهم بالأصفاد، تماما كما يحدث في مدينة عربية من "العالم الثالث".
أنا العراق، أنا كابوس العالم المتحضر، وجريمته المنسية. أنا ذاكرة العرب المنسية. أنا، المنسي!".
 
 
إبراهيم توتونجي
 
 

المقالات لا تمثل بالضرورة رأي الموقع وتمثل آراء أصحابه

تعليقات الزوار
سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة
Will delete comments that contain inappropriate words

الاسم  *
البريد الالكتروني
النص  *
يرجى ادخال كلمة التحقق

لكي نتأكد من أن الذي يستعمل صفحة الانترنت هو شخص وليس آله أو برنامج يتصفح الانترنت بشكلاتيكي



Refresh this code
تحديث الكلمة



قائمة التعليقات





ارسال الرابط الى صديق

الى البريد الالكتروني  *
من
الرابط  *

المقالات
هنا العراق.. هل تذكرونني؟

http://www.iraq5050.com/?art=548&m=1

Iraq 5050.com
موقع يهتم بالقضاء على الفساد المالي والاداري
في العراق من خلال كشف الحقائق ونشر الوثائق




 

 
استلم اخر الأخبار     *إيميل:   *تأكيد الإميل:   *الدولة:
© Iraq5050 , 2010. جميع الحقوق محفوظة