قرر قادة عسكريون عراقيون خلال اجتماع في أربيل اليوم تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية لتحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية 'داعش' . جاء ذلك خلال اجتماع عقده في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي الخميس وزراء الداخلية محمد الغبان والدفاع خالد العبيدي والداخلية في إقليم كردستان كريم سنجاري والبيشمركة مصطفى سيد حيث تم الاتفاق على تشكيل 'غرفة عمليات تحرير محافظة نينوى'. وأكد المجتمعون على ضرورة تذليل الصعوبات التي تحول دون التنسيق بين المركز والإقليم في انجاز مهمة تحرير المحافظة. وقد تم خلال الاجتماع اجراء عدة مناقشات بين مدراء الحدود والمنافذ الحدودية لحل المشاكل العالقة بين مديريات وزارة الداخلية في المركز ونظيراتها في الإقليم بحضور وكيل الوزارة لشؤون الشرطة ومدير عام الجنسية والجوازات ومدير المنافذ الحدودية. وتضم الغرفة المشتركة ممثلين عن قيادات الجيش العراقي والحشد الشعبي للمتطوعين لقتال 'داعش' وقوات البيشمركة الكردية وهيئات امنية اخرى . وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بيان صحافي تسلمته 'أيلاف' عصر اليوم ان هذا الاجتماع هو الثاني ويعتبر من أهم اللقاءات حيث تم خلاله تناول مواضيع تهم المركز والإقليم وتحديداً عملية تشكيل غرفة عمليات نينوى وتحديد الأسماء المشاركة في غرفة العمليات . وأكد 'أن الاستعدادات تجري على قدم وساق في مجال التدريب والتسليح للقوات التي ستشارك في عملية تحرير نينوى' .. موضحا انه تمت كذلك مناقشة رواتب عناصر قوات البيشمركة وتسليحهم . وكان وزيرا الداخلية محمد سالم الغبان والدفاع خالد العبيدي قد وصلا صباح اليوم الى أربيل لبحث التعاون المشترك ضد الارهاب وعملية تحرير الموصل. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن خلال زيارته الى أربيل في السادس من الشهر الحالي الاتفاق مع اقليم كردستان على فتح كل أبواب التعاون في الحرب ضد تنظيم 'داعش' .. فيما أكد رئيس الاقليم مسعود بارزاني بان الآراء متطابقة مع الحكومة الاتحادية في بغداد حول عملية تحرير محافظة نينوى التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 . وقد أوضح الناطق باسم قوات الحشد الشعبي في الموصل محمد السورجي قائلاً 'لدينا قوات من الشرطة المحلة قوامها تقريباً 7000 مقاتل وكذلك الفرقة 19 أيضاً هي تجري الآن استعداداتها مع أبناء الحشد الشعبي. وأكدت مصادر عسكرية أن هذه المعركة ستتم على غرار معركة تحرير تكريت بقوات عراقية.. حيث ان التحضيرات تجري لتخليص حوالي مليوني عراقي يرزحون تحنير هيمنة 'داعش' في المحافظة. وفي وقت سابق اشار العبادي الى انه نظرا للاستعدادات الكبيرة الجارية لتحرير الموصل فأن العمليات العسكرية الهادفة لطرد 'داعش' من المحافظة ستجري بعد نهاية شهر رمضان المقبل اي في اواخر تموز (يوليو) المقبل.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words