اعادة محاكمة الدايني عن التهم التي حكمته بالاعدام

/اكد الخبير القانوني طارق حرب ان النائب السابق محمد الدايني ستعاد محاكمته مرة اخرى ، كون الحكم الذي صدر بحقه في عام 2010 كان غيابيا. وقال حرب في بيان صحفي :' ان المحكمة ستتولى اعادة اجراء محاكمة النائب السابق محمد الدايني عن التهمة المحكوم عنها ، استنادا لاحكام المادة /247/ من قانون أصول المحاكمات الجزائية التي قررت اعادة المحاكمة في هذه الحالة ، سواء سلم المحكوم نفسه نادما او تم القبض عليه '. وبين :' ان المحاكمة الجديدة ستعاد من النقطة الاولى للدعوة ، بحيث يتم ضبط الافادات والاستماع الى الشهادات وتدقيق الوثائق والمستندات ووزن الحجج والبينات من قبل المحكمة ، وكأن المحكمة تنظر للدعوى وتتولاها لاول مرة '. واوضح حرب انه :' بعد اكمال التحقيق الابتدائي والقضائي ستصدر المحكمة حكما جديدا ، سواء نفس الحكم السابق او عقوبة اخف او الافراج طبقا لما تحدده الوقائع والادلة وما يقدم امامها من دفوع ومطالعات '. ولفت الى انه لاتوجد قيمة قانونية لقرارات اللجنة البرلمانية السابقة التي كان يترأسها النائب السابق جعفر الموسوي ، اذ ان النائب في البرلمان ليس قاضيا ، والقاضي عند انتخابه في البرلمان تنتهي صفته القضائية . وليس لتلك اللجنة تقرير براءة متهم او تقصيره ، انما ذلك يدخل في اختصاص السلطة القضائية ولا يدخل في اختصاص السلطة التشريعية طبقا لمبدأ الفصل في السلطات المقرر في المادة /47/ من الدستور. واشار الى انه لاتوجد كذلك قيمة قانونية لما صدر من الاتحاد البرلماني الدولي لأن هذا الاتحاد ليس من المنظمات الدولية التي ترتبط بالامم المتحدة ، انما هو تجمع لعدد من برلمانيي بعض الدول وليس له صفة قانونية ملزمة لبرلمانات الدول او لمحاكم الدول. يذكر ان المحكمة المركزية في الكرخ حكمت في عام 2010 بالاعدام على النائب محمد الدايني بتهمة تفجير كافتيريا مجلس النواب عام 2007 والذي اسفر عن مقتل نائب وجرح اخرين، والمشاركة في عمليات مسلحة أخرى صنفت أعمالا إرهابية. من جانبها برأت الهيئة التحقيقية التي شكلها البرلمان برئاسة النائب السابق جعفر الموسوي النائب الدايني من تهمة التفجير. فيما أعلن الإتحاد البرلماني الدولي في شهر نيسان من عام 2013 عن قراره إرسال لجنة تحقيقية دولية الى العراق للقاء رئيس الوزراء انذاك نوري المالكي وكبار المسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية لمتابعة إلغاء الحكم الصادر بحق النائب السابق محمد الدايني بعد ثبوت براءته '. .

كتابات