الصدر: الحشد الشعبي ينتصر.. والشعوب هي التي تقرّر مصيرها
الموقف الحازم تجاه سفك دماء الجنود العراقيين، يضع نقاطا على الحروف، في ظل تخاذل سياسي داخلي عما يحدث في الانبار.
في موقف واضح، وغير ملتبس، على عكس وجهات النظر المهادنة، والمتغاضية عما يحدث من تكرار لأعمال القتل الجماعي لافراد القوات الأمنية، في اكثر من موقع، وفي وقائع كثيرة، حمّل النائب عن التيار الصدري ماجد الغراوي وزير الدفاع العراق، ومسؤولين امنيين وسياسيين مقربين من رئيس الوزراء حيدر العبادي، ما يحدث من جرائم إبادة على ارض الميدان.
وحذر الغراوي من ان رئيس الوزراء تصل اليه معلومات لا تمت الى الواقع بصلة من قبل القيادات الأمنية عن تلك المناطق، لافتا الى انه على الرغم من المناشدات المتكررة من قبل الجنود المحاصرين في الثرثار، الا ان الجهات المختصة لم تحرك ساكنا.
ولا ريب في ان هذا الموقف الحازم تجاه سفك دماء الجنود العراقيين، يضع نقاطا على الحروف، في ظل تخاذل سياسي داخلي عما يحدث في الانبار، مصحوبا بدعاية موجّهة من قبل تنظيم داعش الإرهابي لرفع معنويات افراده التي انهارت في صلاح الدين.
وليس من شك أيضا، في ان هذه التداعيات الداخلية ترتبط بالأوضاع الإقليمية المضطربة، وتداعياتها على الوضع العراق، كما يوضح ذلك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهو يلقي الضوء على هذه التداعيات، بقوله في بيان حول ما تشهده الساحة العراقية والعربية من احداث، وفي خضم هذه الهجمة السياسية والعسكرية والإعلامية على القوات الأمنية في العراق ان "الحشد الشعبي وسراياه قادرة على الانتصار"، مخاطبا القوى الاقليمية والعالمية "تركوا الشعوب تقرر مصيرها، فهي الطرف الوحيد الذي له الحق في تقرير مصيره من جميع النواحي السياسية والاممية والحكومية وغيرها".
واعتبر الصدر ان "التدخلات الخارجية في شؤون البلدان مستهجنة".
واعتاد الصدر استقبال الزائرين والمناصرين في جلسات دورية لمناقشة أوضاع في التيار الصدري والوضعين العراقي والعربي، فيما هو يبادر الى وضع الحلول وتشجيع المواطنين على تطبيقها.
وضرب الصدر مثلا في تدخل القوات "العربية" في اليمن معتبرا ذلك، "تدخلا في شؤون الشعب اليمني، لا يصب في مصلحة الوحدة الإسلامية والعربية".
وأضاف مقارنا بحقبة سوداء في تاريخ العراق "بالأمس زُهقت آلاف أو يزيد، من الأرواح في العراق من أجل طاغيته المقبور من أجل بقاءه في السلطة، واليوم ستزهق مثلها في اليمن من أجل ما تسمونه بالشرعية، وما ذلك عنا ببعيد".
وطالب الصدر، الهيئات الدولية والأممية "التدخل لفض تلك الحروب اللا مبررة"، مهيبا بالدول العربية لان "تقف موقف الشجاع في انهاء معاناة الشعوب من جهة، ولانهاء التفاقم الطائفي وأن لا تكون طرفاً فيه على الاطلاق لان تدخلها لا محالة سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه".
وابدى الصدر في بيان اطلعت عليه "المسلة" في موقع مكتبه الالكتروني، "عدم الرغبة بوقوع الشعوب تحت طائلة تلك الحروب الطائفية الطاحنة ولا تحت طائلة الاتفاقات السياسية ولا الخلافات السياسية".
المسلّة |