الأمن البرلمانية: مقتل كبار قادة الفرقة الأولى ناجم عن خطأ استراتيجية انتشار القطعات العسكرية
اعتبرت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم السبت، أن مقتل قائد الفرقة الأولى وآمر أحد ألويتها، ناجم عن "خطأ" الستراتيجية المعتمدة في انتشار القطعات العسكرية طوال السنتين الماضيتين وحتى الآن، مبينة أنها طالبت مراراً بضرورة تواجد القوات بنقاط حيوية، محصنة ومسلحة جيداً، لئلا تكون "لقمة سائغة" للعدو.
وقال عضو اللجنة، عمار طعمة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التراجع الأمني في الأنبار لاسيما مؤخراً ليس وليد اللحظة إنما هو ناتج عن أخطاء في طريقة انتشار القطاعات، ما يؤدي إلى استنزافها"، عاداً أن "محاصرة الفرقة الأولى ومقتل قائدها وآمر أحد ألويتها، ناجم عن سياسات خاطئة بانتشار القطعات العسكرية في الأنبار" .
وأضاف طعمة، أن "القطعات العسكرية منتشرة على مسافات شاسعة، لذلك عند مهاجمة أي تشكيل منها يصعب تقديم العون له في الوقت المناسب"، مشيراً إلى أن "الستراتيجية التي اعتمدت خلال السنتين الماضيتين وحتى الآن، استنزفت القوات الأمنية، وأضعفت قدرتها على المطاولة".
وأوضح رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية، أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت مراراً سواء من خلال الإعلام أم للقائد العام للقوات المسلحة، والقادة العسكريين، على ضرورة إعادة النظر بطريقة انتشار القطعات العسكرية"، مشدداً على أن "القطاعات العسكرية ينبغي أن تكون في نقاط حيوية ومهمة، محصنة ومسلحة جيداً، لئلا تكون لقمة سائغة للعدو".
وكانت إدارة محافظة الأنبار، أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت، عن مقتل قائد الفرقة الأولى، وآمر لواء في الجيش وعدد من الضباط في هجوم نفذه (داعش) على مقر عسكري، شمال الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، في حين أكد مصدر أمني في المحافظة، أن التنظيم أعدم قائد الفرقة الأولى و21 ضابطاً وجندياً، رميا بالرصاص.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أفاد في حديث إلى (المدى برس)، اليوم أيضاً، بأن (داعش) اقتحم مقر الفوج الثاني في ناظم الثرثار، (70 كم شمال الرمادي)، بعد محاصرته منذ، ليلة أمس الجمعة،(الـ24 من نيسان 2015 الحالي)، مبيناً أن عناصر التنظيم أعدموا 22 ضابطاً أو جندياً بينهم قائد الفرقة الأولى، العميد الركن حسن عباس، وأربعة من كبار ضباط برتبة مقدم ورائد، رميا بالرصاص.
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة من الأنبار، مركزها مدينة الرمادي، منذ أكثر من سنة، وأن القوات الأمنية والعشائرية تحاول التصدي له.
المدى برس/
|