انتقادات لسوء إدارة العبادي لمعركة الأنبار
انتقد مسؤولون ونواب عراقيون ماقالوا انه 'سوء' التخطيط لإدارة دفة معركة الأنبار من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، مشيراً إلى أنّ السلاح يكاد ينفد في بعض المناطق التي تقاتل تنظيم 'الدولة الإسلاميّة' (داعش) في الرمادي.
وقال نواب عراقيون إنّ 'إدارة المعركة في الأنبار من قبل العبادي كانت سيئة وليست بالمستوى المطلوب'، موضحاً أنّ 'الدعم اللوجستي للمعركة وكل الآليّة التي أديرت بها وإعلان ساعة الصفر كانت غير مدروسة، وبالتالي أسفرت عن إخفاقات كبيرة في الرمادي'.
وانتقدوا 'إعلان العبادي انطلاق معركة الأنبار، ومغادرته العراق إلى واشنطن في زيارة استمرت لعدّة أيام، وأنّ هذا بحد ذاته ليس تخطيطاً صحيحاً للمعركة'. ولفتوا إلى أنّ 'المعركة حكمتها لغة السلاح، لو كان لدينا سلاح يضاهي سلاح داعش لاستطعنا حسم المعركة، وحتى لما كانت مجريات الأحداث وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم'، مضيفا أنّه 'حتى اليوم في بعض المناطق يكاد ينفد السلاح، الأمر الذي يجعلها في دائرة الخطر'.
وأكد النواب أنّ 'الحكومة لو كانت قد سلّحت العشائر لكانت الأمور على غير شكل، والآن دفعت الظروف الأمنية الحكومة والبرلمان إلى الموافقة على تسليح العشائر، وكان من المفترض عليها أن تتخذ إجراءات استباقية وتسلح العشائر قبل هذه المرحلة، وهذا كله يندرج تحت إطار التخطيط'.
وقالوا إنّ 'داعش هاجم، صباح الأحد، المجمع الحكومي في الرمادي من الجهة الخلفية (جهة الحوز) بسلاح متوسط، من دون أن يلجأ إلى انتحاريين، وإن القوات الأمنية والعشائرية استطاعت صد الهجوم'. وأوضحوا أنّ 'مركز المحافظة والمجمع الحكومي آمن اليوم، وقد زال عنه الخطر، وأنّ القوات الأمنية تستطيع أن تشن هجمات على أوكار داعش'، مشيرينً إلى 'وصول ثلاثة أفواج كإسناد للقوات المتواجدة في الرمادي، اثنان منها من الشرطة الاتحاديّة، وفوج واحد من الفرقة الذهبية'.
ودعوا الحكومة المركزيّة إلى 'إرسال التعزيزات العسكريّة المطلوبة إلى المحافظة، وإرسال السلاح الكافي للسيطرة على الوضع الميداني في الرمادي'. وتشهد مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، انتكاسة أمنيّة خطيرة منذ أيام عدّة، بعد أن سيطر تنظيم 'داعش' على جهاتها الأربع، وفرض حصاراً عليها، فيما وافق مجلس النواب أمس السبت على إرسال تعزيزات عسكريّة للمدينة، وتسليح عشائرها.
كتابات |