صحف اليوم تهتم بتطورات المعارك في الانبار والازمة الانسانية لنازحيها الى بغداد

بغداد / نينا / اهتمت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاحد ، التاسع عشر من نيسان ، بعدد من القضايا ، في مقدمتها تطورات الاوضاع في الانبار و الازمة الانسانية للنازحين منها ، والخلافات في مجلس النواب حول التسعيرة الجديدة للكهرباء ، وقضايا اخرى .
عن موضوع الانبار ، قالت صحيفة / المشرق / ان الآلاف من الجنود والضباط من منتسبي الفرقة الذهبية ووحدات النخبة تدفقوا لايقاف تقدم داعش في الانبار ، وبالمقابل تحول هروب مئات العائلات من اهالي الانبار الى قضية انسانية تشغل الرأي العام وتشكل ضغطا على المنظمات الانسانية .
واكد قائد الفرقة الذهبية الثالثة اللواء الركن سامي كاظم العارضي، حسب / المشرق / :' ان قوات كبيرة من جهاز مكافحة الارهاب تقترب من الرمادي لتحريرها من داعش ومساندة القوات الامنية الموجودة هناك '.
فيما نقلت عن مصدر امني :' ان 14 فوجاً من الحشد الشعبي للمتطوعين وصلت الى قاعدة الحبانية شرق مدينة الرمادي بامر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي . وهي مجهزة باسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ '. واضاف المصدر :' ان الساعات المقبلة ستشهد بدء معركة تحرير مناطق في الرمادي، استولت عليها عصابات داعش الارهابية '.
من جهته حذر رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد، حسب الصحيفة ، من وفاة نحو 100 طفل حديثي الولادة ضمن نازحي محافظة الانبار الموجودين حاليا عند مدخل بغداد ، في حال لم يسمح لهم بدخول العاصمة.
ونقلت عنه قوله :' ان هناك شيوخا طاعنين بالسن وآخرين محمولين على مقاعد متحركة ، وضعهم الانساني صعب جدا'، مشيرا الى :' ان الاجراءات التي تعتمدها قوات الامن في دخول النازحين الى بغداد معقدة وتسبب تأخيرا كبيرا'.
اما صحيفة / الدستور / فقد قالت في معرض متابعتها لقضية تسعيرة الكهرباء ، ان موضوع التسعيرة الجديدة اثار خلافا في مجلس النواب اثر مناقشة استضافة وزير الكهرباء في المجلس..
ونقلت عن النائب عن ائتلاف دولة القانون كاظم الصيادي قوله :' ان هناك من خذل المرجعية برفضه تضييف وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في الجلسة '، مستغربا من ان 5 نواب فقط هم من رفضوا قرار التسعيرة الجديدة بعد ان طالبوا بالتريث في تطبيق القرار.
واضاف الصيادي :' ان الطلب الذي قدم من 30 عضوا من مجلس النواب لاستضافة وزير الكهرباء والاطلاع على حيثيات التسعيرة الجديدة ، هو لاطلاع الشعب العراقي على من يصدر ما يخفف معاناة الشعب وعلى من يثقل الحمل عليه '.
فيما وصفت رئيس كتلة / ارادة / النيابية حنان الفتلاوي الجلسة السرية للبرلمان بانها التفاف على قرار استضافة وزير الكهرباء في الجلسة وتحويلها الى استضافة في اللجنة.
ونقلت الصحيفة قول الفتلاوي :' ان ما حصل في جلسة مجلس النواب مخجل ومؤسف . و بدل الرضوخ لارادة الشارع العراقي ورغبة المرجعية الدينية العليا بالغاء قرار زيادة الاسعار ، تم الالتفاف وتحويله الى تريث وليس الغاء ' ، مشيرة الى انها طالبت بالالغاء وليس التريث ، لان القرار ظالم وسيشمل فقط محافظات الوسط والجنوب، ولن يطبق لا في كردستان ولا في المحافظات الغربية.
صحيفة / الزمان / من جانبها ، اشارت الى مطالبة عضو لجنة النزاهة النيابية النائب عقيل الزبيدي بابقاء التسعيرة السابقة لمحدودي الدخل وعدم رفعها لمن يستهلك الفي وحدة شهرياً فما دون، وزيادتها زيادة معقولة على من يستهلك اكثر من ذلك.
ونقلت قول الزبيدي :' ان الوزارة لم تأخذ بنظر الاعتبار امكانية تطبيق التسعيرة وعدم توفر السيولة النقدية لدى المواطنين، فضلا عن انها لم تناقش البرلمان قبل اصدارها '.
واضاف :' ان زيادة موارد الدولة عبر منافذ اخرى غير النفط ضرورية ، لكن ليس على حساب المواطن الذي يمر بظروف قاسية بسبب انعكاس انخفاض اسعار النفط عليه '.
فيما نقلت عن القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي صلاح العرباوي :' ان الحكومة لا تستطيع تطبيق الضرائب والرسوم بشكل آني ومفاجئ ، دون وجود حملة توعية كي لا يشعر المواطن بان القرار صدر ضده انما لصالحه باعتماد آلية توعية وتوجيه في وسائل الاعلام قبل تطبيق اي قرار '.
في الشأن الاقتصادي ، تحدثت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، عن الاثار الاقتصادية لزيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي للولايات المتحدة الامريكية .
ونقلت بهذا الخصوص عن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية مظهر محمد صالح، قوله :' ان نتائج زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى واشنطن ستنعكس ايجابا على العراق في شقها الاقتصادي ' ، موضحا ان الجانب الامريكي يهمه حاليا تطور القطاع النفطي العراقي كونه ' رئة استثمار كبيرة ' .
واكد :' ان امريكا قلقة من حاجة العراق الى اموال لكي تستقر ميزانيته. وان الجانب الامريكي يهمه في الوقت الحالي تطور القطاع النفطي العراقي ويعتبره الرافعة المالية والمهمة للعراق في ظل انخفاض اسعار النفط '.
واضاف صالح :' ان الامريكان قلقون من ما يسمى / اموال الاستقرار / ، كون العراق بحاجة الى اموال لكي تستقر ميزانيته، خاصة وان ايرادات الموازنة انخفضت 50 % عن معدلاتها التاريخية في ظل التزامات وحرب تتطلب الكثير من الموارد '، مبينا :' ان الامريكان يحثون باتجاه الترشيد ورفع كفاءة الاقتصاد ومكافحة الفساد. وان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، ابديا استعدادهما لدعم العراق في عجزه المالي الحالي الذي يمر به ، بعد اجتماعات حصلت مع ادارة هاتين المؤسستين في واشنطن '، لافتا الى :' ان كل ذلك لا يغني عن اهمية تدبر الامور الاقتصادية الداخلية '. a