أعرب رئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي، اليوم الأحد، عن أسفه لموجة النزوح الكبيرة من محافظة الأنبار بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على بعض مناطق المحافظة، وفيما دعا جميع الوزارات إلى إغاثة النازحين، وجه الحسينيات والمساجد المرتبطة بالديوان باستقبالهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
وقال علاء الموسوي في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي وتلقت،(المدى برس)، نسخة منه، إنه "راقبنا بقلوب يملؤها الحزن حركة الجموع الهائلة من المواطنين الأبرياء من أهلنا في الأنبار وهم يهربون بأرواحهم من فتك ووحشية تنظيم (داعش) الإرهابي المجرم باحثين عن ملجأ آمن تاركين بيوتهم وممتلكاتهم وراء ظهورهم وبارزين إلى العراء في صورة مؤسفة تهز الضمائر الحية والنفوس الغيورة".
ودعا الموسوي "الحكومة بكافة وزاراتها وأجهزتها والمؤسسات الخيرية والدينية بكافة أشكالها وأطيافها إلى وقفة وطنية مشرفة تستوعب تلك الجموع بالمأوى والغذاء وكافة مستلزمات العيش الكريم ريثما تنجلي هذه الغمة ويعود أهلنا إلى بيوتهم آمنين أعزاء مطمئنين".
وتابع الموسوي "نحن في ديوان الوقف الشيعي ومساهمة متواضعة منا في تخفيف معاناة النازحين من أهلنا الأنباريين وجهنا كافة المساجد والحسينيات المرتبطة بالديوان باستقبال النازحين والقيام بكافة الخدمات الضرورية لاستقرارهم".
واختتم رئيس ديوان الوقف الشيعي بيانه بالقول "نسأل الله تعالى أن يحفظ العراق وأهله وينصر قواتنا المسلحة الباسلة وأبطال الحشد الشعبي بنصره المؤزر ويرحم شهداءنا ويمن على جرحانا بالعافية التامة انه سميع مجيب".
وكان مجلس النواب العراقي صوت خلال جلسته الـ30 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الأولى التي عقدت، أمس السبت، (18 نيسان 2015)، على إرسال قوات لمحافظة الأنبار وتسليح العشائر وإلغاء مطالبة النازحين بالكفيل للدخول إلى العاصمة بغداد.
وطالب رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي، أمس السبت،(18 نيسان 2015)، الحكومة والقوات الأمنية بتسهيل دخول النازحين من محافظة الأنبار إلى العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، وحذر من دخول "المندسين" معهم، فيما طالب بتزويد العشائر بالسلاح.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس السبت، (18 نيسان 2015)، عن انطلاق العمليات العسكرية في مناطق شمالي الرمادي، (110كم غرب بغداد)، وأكدت أن تنظيم (داعش) أصبح تحت "مطرقة النار"، وفيما رجح أن تشهد الساعات المقبلة "تطورات كبيرة"، لفتت إلى أنها ستعمل ممرات آمنة لخروج الأسر المحاصرة.
وكان شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار، نعيم الكعود، كشف، أول أمس الجمعة،(17 نيسان 2015)، أن ناحية البغدادي غرب الأنبار على "وشك السقوط" بيد تنظيم (داعش) في حال عدم إرسال التعزيزات القتالية والعسكرية لقوات الشرطة ومقاتلي العشائر.
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، أول أمس الجمعة،(17 نيسان 2015)، أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على جامع الرمادي الكبير(صدام سابقاً)، مبيناً أن العملية اسفرت عن مقتل سبعة من مسلحي تنظيم (داعش).
وكان مصدر في قاعدة الحبانية بمحافظة الأنبار، أفاد، يوم الخميس (16 نيسان2015)، بأن أعداداً كبيرة من عناصر القوات المشتركة وصلت الى القاعدة بمحافظة الأنبار لتعزيز الموقف العسكري، وفيما بيّن أن المئات من العوائل نزحت باتجاه قاعدة الحبانية خوفاً من بطش عناصر (داعش) بهم، أكد أن وحدات عسكرية انسحبت من معارك البو فراج باتجاه القاعدة ذاتها بعد نفاد أرزاقها وعتادها.
وحذر عضو بمجلس محافظة الأنبار، (15 نيسان 2015)، من سقوط مدينة الرمادي (110 غرب بغداد) بيد تنظيم داعش خلال الساعات القليلة المقبلة مالم تصل تعزيزات عسكرية إلى المدينة، مؤكداً عدم جدية الحكومة بتسليح العشائر ومقاتلي العشائر وقوات الشرطة المحلية.
وكان قائممقام قضاء الرمادي دلف الكبيسي أكد، يوم الأربعاء، (15 نيسان 2015) أن تنظيم (داعش) سيطر على جزيرة البوغانم شمالي الرمادي، (110 كم غرب بغداد)، وفيما أكد أن انسحاب القوات الأمنية المفاجئ خلق ثغرة استغلها التنظيم، حيث أعدم عناصر التنظيم تسعة مدنيين بينهم أربعة من عناصر الشرطة رمياً بالرصاص، في حين نزحت المئات من عوائل جزيرة البوغانم الى مناطق أخرى.
وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار، كشف في الـ(14 من نيسان 2105)، أن اللواء الركن ناصر الغنام تسلم مهام عمله رسمياً قائداً لعمليات الجزيرة والبادية بدلاً من اللواء الركن ضياء كاظم. وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة قررت، في (8 نيسان 2015)، تعيين القائد السابق للفرقة السابعة عشرة اللواء الركن ناصر الغنام قائداً جديداً لعمليات الجزيرة والبادية.
يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد