وفاة 700 مريض سنوياً بألمانيا جراء نسيان أدوات طبية في أجسامهم
أجبر تقديم تنظيم داعش وسيطرته على أجزاء واسعة من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار الجمعة، أهالي الرمادي على مغادرة بيوتهم والتوجه صوب العاصمة بغداد.
ونشرت وكالات الأنباء العراقية صوراً تظهر قيام الآلاف من المواطنين وهم يقطعون مسافات كبيرة مشياً على الأقدام من أجل الوصول إلى بغداد لضمان حياتهم.
وفي هذا السياق، طالب رئيس مجلس شيوخ وعشائر الأنبار المتصدية للإرهاب الشيخ نعيم الكعود، السبت، الحكومة المركزية بالتدخل السريع وإنقاذ قاعدة عين الأسد من تنظيم “داعش”، مؤكداً نزوح مئات الأسر من حديثة والبغدادي إلى القاعدة.
وأعرب رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الجمعة، عن قلقه من الأوضاع في محافظة الأنبار، معتبراً انها تتطلب تحركاً سريعاً.
وقال الجبوري في بيان على هامش زيارته إلى مقر قيادة العمليات المشتركة، إن “الأوضاع في محافظة الأنبار مقلقة وتتطلب تحركاً سريعاً لمعالجة الموقف”، داعياً إلى “تظافر جميع الجهود لأجل إنقاذ الأنبار”، محذراً في الوقت ذاته من أن “سقوط الرمادي سيكون له تداعيات خطيرة قد تطيح بالانتصارات التي تحققت مؤخراً”.
وفي هذا الإطار، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فور عودته من واشنطن، إرسال قوات عسكرية إلى الأنبار على وجه السرعة.
وكان نواب ووزراء عن محافظة الأنبار نظموا، اليوم الجمعة، وقفة داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد احتجاجا على الأوضاع التي تشهدها المحافظة.
وأعلن الشيخ عمر شيحان العلواني أحد شيوخ عشيرة البو علوان، في وقت سابق من اليوم الجمعة (17 نيسان 2015)، عن دخول تنظيم “داعش” إلى مدينة الرمادي وسيطرته على جامع الرمادي الكبير، مشيرا إلى أنه يحاصر مستشفى الرمادي والمجمع الحكومي ومقر قيادة عمليات الأنبار.
مائة طفل مهددون بالموت
ومن جهته فقد حذر رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد، السبت، من وفاة نحو 100 طفل حديثي الولادة ضمن نازحي محافظة الأنبار (غرب) المتواجدين حاليا عند مدخل العاصمة العراقية خلال الـ48 ساعة المقبلة حال لم يسمح لهم بدخول العاصمة.
وتشترط قيادة عمليات بغداد (تابعة لوزارة الدفاع) دخول النازحين إلى بغداد توفر الكفيل من سكان العاصمة خشية أن يكون من بين النازحين عناصر تابعة لتنظيم “داعش”.
وقال العضاض “زرت المنطقة التي يتجمع فيها نازحو الانبار وهم بالآلاف عند منطقة بزيبز (27 كم غرب بغداد) وشاهدت نحو 100 طفل حديثي الولادة بوضع إنساني صعب وحياتهم مهددة، لو لم يسمح لهم بدخول بغداد خلال الساعات الـ48 القادمة”.
وأضاف أن “هناك شيوخا طاعنين بالسن وآخرين محمولون على مقاعد متحركة ووضعهم الإنساني صعب جدا”، مشيرا إلى أن “الاجراءات التي تعتمدها قوات الأمن في دخول النازحين إلى بغداد معقدة وتسبب تأخيرا كبيرا”.
وشكّل وزير النقل العراقي، باقر الزبيدي، لجنة من الوزارة تتولى إجلاء النازحين من محافظة الأنبار إلى بغداد، بعد اتساع المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم “داعش” بمدينة الرمادي، مركز المحافظة.
وسيطر مسلحو تنظيم “داعش” على منطقتي البو فراج والبو عيثة شمالي مدينة الرمادي، بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة من الخطوط الدفاعية المتقدمة، ويحاول “داعش” بسط سيطرته على الرمادي التي تعّد هدفا لهم.
كانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم “داعش”، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أولى الأماكن التي وجد فيها “داعش” موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
- كتابات |