واشنطن: مصفاة بيجي “ليست مهددة حاليا” رغم هجوم تنظيم الدولة الاسلامية
اعتبر رئيس اركان الجيوش الامريكية الخميس ان مصفاة بيجي، اكبر مصفاة في العراق، ليست “مهددة حاليا” بالرغم من الهجوم الذي يشنه تنظيم الدولة الاسلامية الذي تمكن من الدخول الى بعض اقسام الموقع.
وقال الجنرال مارتن دامبسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع اشتون كارتر ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية “دخلوا إلى تخوم” هذا الموقع “الكبير جدا” ولكن المصفاة نفسها “ليست في خطر حاليا”.
واضاف “نركز الكثير من دعمنا الجوي وقدراتنا الاستخبارية والاستطلاعية” على هذا الموقع الاستراتيجي.
واوضح “عندما يسيطر العراقيون كليا على المصفاة سوف يشرفون على جميع المنشآت النفطية في شمال وجنوب البلاد وسوف يمنعون تنظيم الدولة الاسلامية من الحصول على عائدات نفطية”.
وفي السياق، اشتبك مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مع قوات الأمن داخل أكبر مصفاة نفط في العراق الخميس وتمسكوا بمكاسب حققوها مؤخرا في غرب البلاد في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الجماعة المتشددة لا تزال شديدة الخطورة.
ومني التنظيم بهزيمة كبيرة هذا الشهر عندما طردته قوات عراقية ومسلحون شيعة من مدينة تكريت لكنه يرد حاليا بمهاجمة مصفاة بيجي وهجمات في محافظة الأنبار في غرب البلاد.
وهاجم المتشددون بيجي قبل عدة أيام حيث شقوا طريقهم مخترقين محيطها وسيطروا على عدة منشآت منها نقطة توزيع وصهاريج تخزين. وتمكنوا من التشبث بالمناطق التي سيطروا عليها في بيجي.
وقال مصدر في قيادة العلميات العسكرية بمحافظة صلاح الدين التي تقع فيها بيجي إن كتيبة من الجيش العراقي وصلت للمساعدة في الدفاع عن المصفاة الخميس وإن المتشددين لم يتمكنوا من السيطرة على أي منشآت رئيسية للبنية التحتية.
ونشر متعاطفون مع الدولة الإسلامية صورا على مواقع التواصل الإجتماعي مساء الخميس تظهر فيما يبدو مسلحين داخل المصفاة وكتب تحت إحداها “تقدم جنود الدولة الإسلامية لتطهير ما تبقى من مصفاة بيجي”.
ولم يتسن التحقق من الصور من جهة مستقلة.
وقال رئيس الوزراء في كلمة أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية في واشنطن إن المتشددين أرادوا توجيه رسالة بعدما فقدوا تكريت.
وقال العبادي إنه يعتقد أن موعد الهجوم حدد ليتزامن مع زيارته للولايات المتحدة ليظهروا أنه برغم الدعم الذي يحصل عليه العراق فإنهم قادرون على إحداث أضرار.
وعرض العبادي خلال الزيارة خططا لإعطاء الأولوية للمعارك في بيجي والأنبار حيث اجتاح مقاتلو الدولة الإسلامية منطقة على الطرف الشرقي للرمادي عاصمة المحافظة أمس الأربعاء.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن هجوم جديد لاستعادة السيطرة على الأنبار في محاولة للاستفادة من القوة الدافعة عقب الانتصار الأخير في تكريت لكنها منذ ذلك الحين فقدت أراضي في المحافظة الصحراوية الشاسعة.
رويترز |