مع وصول المعارك الدائرة في محافظة الانبار العراقية الغربية الى وسط عاصمتها الرمادي اليوم فقد وجه تحالف القوى السنية نداءا لتدخل دولي ومحلي يمنع سقوط المحافظة بيد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ..
وعقب اجتماع لوزراء ونواب واعضاء الحكومتين المركزية والمحلية في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) في منزل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك فقد دعا تحالف القوى العراقية السنية التحالف الدولي الى التعامل مع ما يجري في المحافظة بجدية تتناسب وخطورة الموقف فيها وذلك بتكثيف الطلعات الجوية خصص لتدارس الأوضاع الخطيرة والتداعيات المتسارعة التي تشهدها المحافظة اثر تصاعد الهجمة التي يشنها "داعش" وسيطرته على مناطق جديدة في المحافظة فقد دعا المجتمعون في مؤتمر صحافي اثر الاجتماع وتابعته "أيلاف" أبناء العشائر والقوات الامنية الى "الصمود والى وقفة بطولية للدفاع عن المحافظة وأهلها".. وطالبوا الحكومة المركزية "بتلافي أخطاء الماضي التي أدت إلى ما نحن عليه الآن من خلال الاسراع بتسليح أبناء العشائر وتعزيز القطعات المقاتلة بقطاعات إضافية وباسرع وقت ممكن". وشدد المجتمعون على ضرورة تشكيل خلية أزمة تتابع تطورات الأحداث الميدانية والتنسيق ما بين القطعات الأمنية وقيادة العمليات المشتركة والحكومة المركزية والتواصل مع المرجعيات السياسية والدينية والتنسيق مع القوى العربية والاقليمة والدولية. ودعوا الأجهزة الأمنية كافة والمحافظين ومجالس المحافظات المجاورة الى تسهيل واستقبال وتلبية احتياجات النازحين، مطالبين منظمات المجتمع الدولي والامم المتحدة بتقديم الدعم الفوري الإنساني للعوائل النازحة.
وجاء الاجتماع متزامنا مع تجدد المعارك قرب مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة الرمادي الخميس
حيث هاجمت عناصر داعش ه مقرات للجيش والشرطة بالقرب من مجمع الدوائر الحكومية وسط مدينة الرمادي مستخدمة خلال هجومها الاسلحة المتوسطة والثقيلة". وقد تم ارسال تعزيزات عسكرية وعناصر من الجيش والشرطة الى مدينة الرمادي قادمة من قاعدة الحبانية شرق الرمادي.
وأكد النائب في اتحاد القوى العراقية السنية محمد ناصر دلي، ان المجمع الحكومي بات تحت نيران مسلحي تنظيم داعش مشيراً الى ان العشائر لوحدها تقاتل التنظيم حالياً في المدينة.
وقال دلي لشبفي تصريح صحافي ان "مسلحي تنظيم داعش باتوا على مشارف المجمع الحكومي القريب من قيادة عمليات الانبار، ولا يفصل بينهم سوى بضع مئات من الامتار، وانه لا توجد اي قوة حكومية في المنطقة والعشائر تقاتل لوحدها"، مطالباً الحكومة العراقية بتزويد العشائر بالذخائر والاسلحة.
وأضاف دلي ان "فوجا كاملا من الشرطة الاتحادية انسحبوا من منطقة البو غانم امس وتركوا 38 الية بينها 30 عجلة همر وعدد من السيارات، وسيطر عليها تنظيم داعش".. مشيراً الى ان هناك تعزيزات عسكرية دفعت بها الحكومة المركزية الى المدينة من بغداد. واوضح ان الخلاف الذي وقع بين العشائر والقوات الحكومية ادى الى انسحاب تلك القوات حيث طالبت العشائر بتسلحيها دون تدخل الحشد الشعبي في الوقت الراهن عازياً ذلك الى عدم حاجة تدخل الحشد واكتفاء العشائر بابنائها في حال تسليحها.
وقد منعت السلطات الامنية الأسر النازحة من مناطق الرمادي من دخول محافظة بغداد وقال نازحون عالقون عند مدخل منطقة الدورة جنوب بغداد إن مئات الأسر الفارة من القتال منعت من دخول كربلاء للوصول إلى العاصمة ما اضطرها إلى العودة والمرور بطرق خطرة عبر عامرية الفلوجة مستغربين من قيام قوات الجيش بمنع النازحين من دخول بغداد دون جلب كفالة أحد أقاربهم أو معارفهم من الموظفين القاطنين في العاصمة العراقية داعين البرلمان ووزارتي حقوق الإنسان والهجرة للتدخل العاجل لفتح الطريق أمامهم بعد أن قضوا عدة أيام في العراء.
وتعد محافظة الانبار الغربية كبرى محافظات العراق وهي خليط من المدن والاراضي الصحراوية والزراعية الواسعة وتتشارك حدودا طويلة مع سوريا والاردن والسعودية.
كتابات
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words