بغداد تستعد لإعلان تحرير تكريت والتوجه للموصل
تكريت (العراق) - قال وزير الداخلية العراقي الأربعاء إن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة على معظم مدينة تكريت بشمال البلاد من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وإنها تواصل القضاء على الجيوب المتبقية للتنظيم المتشدد بالمدينة.
وواصلت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي قتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت الأربعاء فيما تسعى القوات الحكومية إلى طرد الجماعة المتشددة من المدينة.
وقال وزير الداخلية محمد الغبان إن قوات الأمن تقاتل للسيطرة على آخر معاقل الدولة الإسلامية في حي القادسية بشمال المدينة.
وأضاف في مؤتمر صحفي "تكريت اليوم معظمها محرر ولم يبق إلا الشيء القليل وسنزف البشرى خلال الساعات القادمة بالقضاء على الجيوب الباقية في المدينة.. معظم المدينة اليوم هو محرر وفي الساعات القادمة ستنتهي هذه الجيوب لأن العدو اندحر بالكامل."
وتقاتل القوات الحكومية منذ شهر لاستعادة السيطرة على المدينة التي أصبحت معقلا للجهاديين السنة، بينما تستهدفهم غارات جوية بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية الثلاثاء السيطرة على المقرات الحكومية في مدينة تكريت شمال بغداد، في اطار العمليات التي تنفذ منذ بداية الشهر الحالي لاستعادة السيطرة عليها من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية".
ويعد هذا التقدم للقوات العراقية الاكبر منذ انطلاق العمليات في الثاني من حزيران/يونيو 2014، لتحرير مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إن "القوات العراقية مدعومة بفصائل شيعية ومقاتلين من العشائر السنية وصلت إلى وسط مدينة تكريت بعد تحرير القطاعين الجنوبي والغربي من المدينة من أيدي مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية".
وقال العبادي في بيان وزعه مكتبه "قواتنا الامنية وصلت الى مركز مدينة تكريت وحررت الجانبين الجنوبي والغربي وتتحرك للسيطرة على كامل المدينة".
وأضاف "عملية تحرير تكريت تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء عشائر واهالي مدينة تكريت وبغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي لعصابات داعش 'تنظيم الدولة الإسلامية' مشيدا بشجاعة الطيارين العراقيين".
ومن جهته، أكد كريم النوري المتحدث باسم قوات بدر أحد أبرز التشكيلات الشيعية التي تقاتل الى جانب الحشد الشعبي لدعم القوات العراقية في عملية تحرير تكريت "سيطرة القوات العراقية على المجمع الحكومية في مدينة تكريت".
ولعبت الفصائل الشيعية المدعومة من إيران دورا مهما خلال الاسابيع الماضية من العمليات التي انطلقت لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قبل ان تبدأ طائرات دول التحالف في الـ25 من مارس/آذار شن ضربات ضد معاقل المتطرفين في تكريت.
ورغم أن واشنطن الفصائل الشيعية قد اعترض كل منهما على مشاركة الآخر في الهجوم على تكريت فقد قبلا في النهاية بهذا التحالف بينهما الذي توج في النهاية باستعادة تكريت في هجوم يعتبر تحضيرا لعملية مماثلة ينتظر أن تنطلق خلال الشهر الجاري لاستعادةمدينة الموصل |