صحف اليوم تتحدث عن التهيؤ لتحرير الموصل

تصدرت انباء تحرير مدينة تكريت والوضع الميداني فيها ، اهتمامات الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاربعاء ، الاول من نيسان ، اضافة الى متابعة التطورات السياسية وقضايا اخرى .
وابرزت الصحف في صدور صفحاتها الاولى وبعناوين بارزة انباء ارتفاع العلم العراقي من جديد فوق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين .
كما ركزت على اعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصول القوات الأمنية الى مركز المدينة بعد تحرير جانبيها الجنوبي والغربي ، وتأكيده :' ان عملية التحرير تتم بجهود مشتركة من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر واهالي المدينة بغطاء جوي وقصف مركز من القوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي '.
كما اشارت الى قول العبادي :' ان تجربة تكريت الناجحة ستتكرر في بقية المناطق لما حققته من نتائج ميدانية وعلى الصعيد الانساني وحماية المدنيين ، الى اقصى حد الى جانب قلة الخسائر في قواتنا الامنية '.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، قول نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس صلاح الدين خالد جسام :' ان المعركة القادمة ستكون في الأنبار '، مبينا ان الارهابيين لديهم معاقل ومعسكرات في الصحراء الكبيرة التي تربط مابين صلاح الدين والانبار، وستتم معالجتها بعد تطهير النباعي والجزيرة. 
واضاف جسام:' ان قضاء الشرقاط ما زال بيد داعش وسيكون هناك محور قتالي بالاشتراك مع البيشمركة والمتطوعين من ابناء العشائر واهالي القضاء، ويتم تسليحهم وهم مستعدون لتطهير مناطقهم، وستبدأ معركة تحرير القضاء بالتنسيق مع كركوك كونها المحاذية للشرقاط '. 
اما المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري فقد قال، حسب / الزوراء / :' ان هذا النصر جاء بانسجام وحرص مشترك بين القائد العام للقوات المسلحة وقادة الحشد الشعبي والقوات الامنية، وان ارهابيي “داعش” يطاردون، والتنظيم الارهابي لم يعد يمتلك سوى بعض القناصين المهزومين '. 
واشارت الصحيفة الى ان المتحدث الرسمي باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين مروان الجبارة، طالب بتشكيل لجنة مركزية لاحصاء وتقدير الاضرار في البنى التحتية جراء الارهاب في تكريت والمناطق المحررة.
اما صحيفة / الزمان / فقد اشارت الى دعوة محافظ صلاح الدين رائد الجبوري مدراء الدوائر الخدمية والحكومية في تكريت الى المباشرة بدوامهم الرسمي ابتداء من اليوم الاربعاء بعد تحرير المدينة بالكامل من تنظيم داعش.
ونقلت عن الجبوري قوله :' ان حجم الاضرار التي لحقت بتكريت قليل ، والعديد من المنازل لم يمسها اي شيء ، ونطمئن اهالي المدينة ممن لم يساعدوا تنظيم داعش او ينضموا اليه ، بالعودة الى مناطق سكناهم خلال الايام المقبلة '.
فيما نقلت قول النائب عن المحافظة عبد القهار السامرائي :' ان الشرطة المحلية التابعة للمحافظة بدأت بالانتشار ومسك الارض في المدينة بعد تحريرها من عناصر التنظيم '.
في الشأن السياسي ، وما يتعلق بقانون الاحزاب تحديدا ، نقلت صحيفة / المشرق / عن عضو حزب الدعوة الاسلامية المنضوي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي قوله :' ان لدينا عشر ملاحظات على قانون الاحزاب ستقدم مكتوبة الى الجهات المختصة'.
واضاف البياتي ، حسب الصحيفة :' ان قانون الاحزاب ينسجم مع الانظمة غير الديمقراطية ، والصيغة الحالية لا تصلح مع النظام الحالي في العراق'. لافتا الى ان حزبه سيقدم ملاحظاته على القانون بشكل مكتوب ابتداء بما يتعلق بتدخل الحكومة ووزاة العدل في شؤون الاحزاب ، خصوصا في هيكليته. 
واشار الى :' ان التفصيل في القانون يتدخل في شأن الحزب وجعله نسخة واحدة من الرئاسة الى القاعدة ، وهذا لا ينسجم مع النظام الديمقراطي' ، مبينا :' ان الملاحظة الاخرى على القانون هي اشراف الحكومة على هيئة الاحزاب السياسية ، اذ ينبغي ان تكون الجهة الرقابية من خارج الجهاز التنفيذي'.
واوضح البياتي :' ان هناك ملاحظات حول عدد المؤسسين والمنتمين وتفاصيل النظام الداخلي وهو الزام الاحزاب بصيغة محددة '، مشددا على ضرورة ان يتضمن القانون تمويل الاحزاب، وتناوله بشفافية واضحة ومعروفة في كيفية حصول الاحزاب على الاموال وكيفية صرفها. 
وفي شأن آخر ، يتعلق بالتسليح الامريكي للعراق ، ذكرت صحيفة / الدستور / ان الادارة الاميركية وافقت على سلسلة من الطلبات العراقية التي تقدمت بها الحكومة العراقية سابقاً لشراء السلاح، إذ تضاعفت هذه الطلبات ثلاث مرات تقريباً في غضون هذا العام فقط.
وقالت الصحيفة :' ان قيمة هذه الطلبات تقدر بـ 15 مليار دولار اميركي، وهذا من شأنه دفع مصانع البنتاغون الى العمل لتجهيز الجانب العراقي بالطلبات وعقد صفقات تسليح ضخمة بين الجانبين من جديد.
وتابعت :' ان البنتاغون اعطى خلال هذا العام، عبر قسم 'التعاون الامني' في الوزارة، الجانب العراقي اسلحة بقيمة 5 مليارات دولار، ناهيك عن عقود التسليح التي جرت بين الطرفين قبل خمس سنوات وكانت قيمتها 7 مليارات دولار دفعت في العام الماضي '.
واشارت الى انه :' في بداية هذا العام كان العراق قد طلب مرة اخرى شراء اسلحة من الولايات المتحدة، لكن الكونغرس لم يوافق على اتمام الصفقة وضغط على وزارة الدفاع والادارة الاميركية نفسها، بعدم عقد صفقات تسليح مع العراق بسرعة قياسية، على اعتبار انه في العام الماضي تسلم دفعة من الاسلحة ومن غير الممكن تسليحه هذا العام ايضاً '.
وبينت :' ان خشية الكونغرس وتوبيخه للمؤسستين الاميركيتين معروفة مسبقاً، فأنه يخشى وقوع هذه الاسلحة بيد العدو او المتطرفين ، كما ان الانخفاض السريع باسعار النفط العراقي قد يجعل العراق غير قادر على دفع تكاليف الاسلحة التي يريدها ، لاسيما انها باهظة الثمن '.