أمام التقدم السريع للقوات العراقية، انكشفت التكتيكات التي يعتمدها الارهابيون.
اشتبكت القوات العراقية مع متطرفي تنظيم داعش الارهابي في تكريت، وبعد ان قدّمت الولايات المتحدة وحلفاؤها دعما جويا للعملية، عاد دفق فصائل الحشد الشعبي للقتال، بعدما دار لغط وجدل حول عمليات استمرارها في المعركة، على رغم انها لم تنسحب فعليا من الجبهات.
وأمام التقدم السريع للقوات العراقية، انكشفت التكتيكات التي يعتمدها الارهابيون، في مساعيهم لمنع القوات العراقية من التقدم إلى تكريت التي تحصنوا فيها..
وقال رئيس بلدية مدينة تكريت (شمال غرب) أسامة التكريتي، ان "التقدم السريع في المدينة يواجه الألغام والشراك الخداعية، لكن ذلك لم يعرقل رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين وسط تكريت وقتل 40 عنصراً من داعش".
وقال المتحدث باسم القيادة العقيد محمد البيضاني، إنه "تم رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين ومديرية التربية، عقب مقتل 40 عنصراً من داعش عرب الجنسية".
وكان ارهابيو التنظيم، اقتحموا المدينة في حزيران/يونيو الماضي، بعد هجوم خاطف استولوا خلاله على أجزاء من الأراضي العراقية.
وبدأت القوات العراقية، ووحدات الحشد الشعبي، التي تمثل أغلب القوات، الهجوم في الثاني من آذار/مارس، لكنها أوقفت الهجوم تجنبا للخسائر البشرية بين افرادها، وحفاظا على السكان المدنيين، والبنى التحتية.
ولا تزال المعركة تمضي. وقال أحد الضباط إن الاشتباكات مستمرة حول تكريت منذ يوم الخميس، عندما بدأت الضربات الجوية الأمريكية.
وبدأت القوات العراقية التسلل إلى تكريت من الجنوب. وقال مسؤول إن الإرهابيين استخدموا صواريخ مضادة للدبابات في محاولاتهم لايقاف تقدم القوات، فيما فتح العراقيون ممرات وسط الشراك الخداعية للوصول الى قلب المدينة.
ويكشف القتال الذي يجري إلى الجنوب من تكريت، عن الأخطار الكبيرة التي ينطوي عليها الهجوم ضد التنظيم الاهابي، حيث لا تزال المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، والوحدات الموالية لها، عرضة لمفخخات وعبوات الإرهابيين.
ورفع الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي، العلم العراقي فوق مستشفى تكريت والمجمع الحكومي وسط المدينة بعد قتل 36 عنصراً من تنظيم داعش، كما رفعت قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي العلم العراقي على جامع تكريت الكبير، وكلية الطب.
وقال مسؤول أمني إن ارهابيي داعش نصبوا كمينا للقوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي، قرب الدجيل، لكن القوات العراقية تتقدم نحو معاقلهم باضطراد.
واستمرت الاشتباكات في الريف حول الدجيل التي تبعد 54 كيلومترا فقط عن بغداد حتى غروب الشمس، واستخدم فيها الارهابيون مهاجمين انتحاريين وبنادق آلية مثبتة على شاحنات صغيرة.
المسلّة