داعش يعيد الحرارة لهواتف الموصل

أعاد تنظيم 'داعش' اليوم تشغيل الهواتف الأرضية بدلاً من النقالة في مدينة الموصل، شمالي العراق، بعد خمسة أشهر من انقطاع الاتصالات فيها تماماً، على خلفية تسرّب معلومات تفيد بأن عناصر أمنية كانت تبلغ الحكومة عن أماكن وجود عناصر التنظيم عبر الهاتف. وقال سعد علي، وهو أحد المهندسين العاملين في دائرة اتصالات وبريد نينوى، أن الدائرة تمكنت، وبتوجيه من تنظيم داعش من إعادة العمل إلى الهواتف الأرضية لسكان الموصل. وأوضح أن بعض السكان بدأوا بمراجعة الدائرة من أجل إعادة تشغيل هواتفهم الأرضية والمتوقفة منذ عام 2004، وتحديداً منذ دخول الهواتف النقالة إلى العراق. وأضاف 'الهواتف في بعض المنازل عادت إلى العمل وفرق الصيانة تعمل على إعادة تشغيل هواتف أخرى'. وأقدم تنظيم 'الدولة الإسلامية' المعروف إعلامياً باسم 'داعش' منذ تشرين الثاني من عام 2014 على قطع الاتصالات عبر شبكات الهاتف النقال في الموصل، وإزالة الأبراج الخاصة بها، وتفجير بعضها بداعي أن معلومات عن داعش من قبل الأهالي إلى القوات الأمنية تشير إلى أماكن وجودهم، يجري إيصالها إلى الحكومة عبر الهواتف النقالة. وقطعت بعدها شبكات الإنترنت التي كانت تزود مدينة الموصل، وأصبحوا يعتمدون على الأقمار الصناعية مباشرة، إلا أن ارتفاع أسعار الخدمة، مقابل شح السيولة النقدية داخل مدينة الموصل، صعّب على السكان الاشتراك في هذه الشبكات من أجل التواصل مع الأقرباء والأصدقاء.