كشفت مصادر عربية مطلعة أن الولايات المتحدة عرضت على دول مجلس التعاون الخليجي إنشاء مظلة نووية لطمأنتها في حالة ابرام اتفاق حول الملف النووي مع إيران.

وأشارت المصادر لـ إرم  أن العرض جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أثناء لقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري في الرياض في إطار شرحه للسياسة الأمريكية في المنطقة.

وقد أثار الاقتراح الذي طرحه كيري على غرار ما هو معمول به في كوريا الجنوبية واليابان لمواجهة الطموحات النووية لكوريا الشمالية استياء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي انتقد كلام كيري جملة وتفصيلاً حول الملف النووي الإيراني والحرب ضد داعش في العراق والتراجع عن سياسة إسقاط نظام بشار الأسد.

وقالت المصادر إن الأمير  سعود قال للوزير الأمريكي يبدو أن كلام بنيامين نتنياهو في الكونغرس حول الملف النووي الإيراني، رغم عدم ثقتنا في الرجل، كان صحيحاً  اذ يبدو أن لدى اسرائيل وسائلها الخاصة لجمع المعلومات من الأمريكيين وغيرهم  فلماذا تعرضون علينا مظلة نووية طالما أنكم تقولون إن الاتفاق سيمنع إيران من الحصول على سلاح نووي؟

وأضاف الفيصل أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أبلغه مخاوف بلاده من أن الاتفاق الجاري التفاوض حوله لن يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

في ما يتعلق بالحرب ضد داعش قال إن موقف المملكة هو أن الحرب ضد داعش لن تنجح طالما لم تقترن بحرب برية وأن التحالف إنما كمن يدعم التوغل الإيراني في العراق وليس محاربة داعش.

وفي الشأن السوري قال الوزير السعودي إنه من المؤسف أن نسمع كلاماً بعد سقوط مئات الآلاف من السوريين عن ضرورة بقاء نظام الأسد، وأن السياسة الأمريكية تتراجع لصالح إيران في العراق وسوريا معاً.

وقد حاول كيري بعد لقائه وزراء دول مجلس التعاون كسب موقف ولي ولي العهد السعودي الأميركي محمد نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان حيث اجتمع مع الاثنين لشرح موقفه، كونه يعلم أن الأمير الفيصل وكذلك ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز يتزعمان الخط المتشدد في الحكم السعودي ضد السياسة الأمريكية. ولهذا كان المؤتمر الصحفي المشترك بين الفيصل وكيري عاما دون تفصيل.

إرم نيوز