فصائل عراقية بالمرصاد لأي تدخل سعودي في اليمن
مثلما دعمت دول خليجية، الإرهاب في العراق، فانها تدعمه في اليمن أيضا وبنفس الطريقة.
فيما قال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتفاقم في اليمن، قال تقرير لوكالة إرم الإخبارية، ان فصائل عراقية أبدت استعدادها للقتال في اليمن لدعم جماعة انصار الله، واغلبهم من الحوثيين اليمنيين.
ويأتي الحشد العسكري بعد تقدم الحوثيين الذين تصنفهم وسائل الاعلام الخليجية على انهم امتداد لنفوذ شيعي، صوب الجنوب بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد خلال مطلع الأسبوع بينما يقتربون من القاعدة الجنوبية الجديدة للرئيس عبد ربه منصور هادي.
و بحسب وكالة إرم، فأن فصائل عراقية اسمتها بـ "الشيعية" أكدت أنها ستنتقل لليمن وتقاتل إلى جانب "الحوثيين" على غرار تدخلها في سوريا، في حال تدخل درع الجزيرة ونشوب اقتتال داخل اليمن.
ومثلما دعمت دول خليجية، الإرهاب في العراق، فانها تدعمه في اليمن أيضا وبنفس الطريقة.
كما انها هذه الدول تصف جماعة "انصار الله" في اليمن بـ "المليشيات"، مثلما تطلق هذا الوصف على الفصائل العراقية التي تقاتل داعش، وبدوافع طائفية.
ولم يتسن ﻟ "المسلة" التحقق من دقة الوكالة، غير ان الكثير من العراقيين يتعاطفون مع جماعة انصار الله في اليمن الذي يقاتلون الإرهاب في ذلك البلد.
وقال المصدر الذي طلب حجب أسمه، بزعم وكالة "إرم"، إن "قادة فصائل شيعية مسلحة، لوحوا بنقل بعض من عناصرها إلى اليمن، في حال تدخل درع الجزيرة في الصراع الجاري بين الرئيس اليمني عبد الهادي منصور والجيش من جانب، والحوثيين الذين يردون السيطرة على اليمن بقوة السلاح".
وأضاف المصدر أن "فصائل عراقية لها باع طويل بحرب المدن اكتسبتها من خلال القتال في العراق وسوريا".
وبيّن أن "الدافع العقائدي هو من يدفعها للاصطفاف مع الحوثيين باعتبارهم شيعة اليمن، وتصوير الصراع الموجود بشكل طائفي، كردة فعل على التدخل الخليجي بدرع الجزيرة فيما لو حصل".
ودان المرجع الديني في العراق، اية الله محمد تقي المُدرّسي، الثلاثاء، المجزرة المروعة للإرهاب في اليمن، مبينا ان "الأيادي الآثمة التي أشعلت الفتنة الطائفية والإرهاب في العراق، هي ذاتها اليوم تشعل مثلها في اليمن وبلدان أخرى، وسيأتي يوم يندم هؤلاء على ما جنت أيديهم".
الى ذلك، فان مصدرين بالحكومة الأمريكية اعلنوا إن المدرعات والمدفعية التي تحركها السعودية قد تستخدم لأغراض هجومية أو دفاعية. وقال مسؤولان أمريكان آخران إن الحشد العسكري يبدو دفاعيا.
ووصف أحد المصدرين الحكوميين حجم الحشد العسكري السعودي على حدود اليمن بـ "الكبير"، وقال إن السعوديين ربما يستعدون لشن ضربات جوية للدفاع عن هادي إذا هاجمه الحوثيون في مدينة عدن بجنوب البلاد.
وقال مسؤول أمريكي آخر طلب عدم نشر اسمه إن واشنطن حصلت على معلومات مخابراتية عن الحشد العسكري السعودي. لكن لا توجد أنباء عن الموقع المحدد للحشد العسكري أو الحجم الفعلي للقوات التي تم نشرها.
المسلّة |