قادة الحشد: داعش يستخدم المدنيين دروعا بشرية في مركز تكريت ويقوم بتفخيخ كل شيء
عزا عدد من قادة الحشد الشعبي في كربلاء، تأخر عملية اقتحام مركز مدينة تكريت إلى الأُسر التي يستخدمها تنظيم داعش كدروع بشرية، مرجحين أن يتم حسم ذلك الأمر خلال يومين.
وفيما أكدوا أن أبرز المعوقات التي واجهوها بالمعارك هي "تفخيخ الأرض"، شددوا على أن التنظيم لا يتمتع بقوة قتالية.
وقال آمر اللواء التاسع في الحشد الشعبي في كربلاء نعمة المدني، في حديث إلى (المدى برس)، الجمعة، إن "متطوعي الحشد الشعبي شاركوا بشكل فاعل إلى جنب القوات الأمنية لتحرير أغلب المناطق في محافظة صلاح الدين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي ،وكان أهمها مناطق الدور والعلم والمملحة والفتحة والجبيلات والمعتصم وغيرها".
وأضاف المدني إن "من معوقات المعارك التي خضناها في مناطق تكريت هو لجوء الإرهابيين لتفخيخ الأرض وما عليها للدفاع عن نفسه بعدما أنهار أمام ضربات القوات الأمنية والحشد الشعبي"، موضحاً أن "قوات الحشد الشعبي المتواجدة الآن في جميع المناطق المحررة تفرض طوقاً محكماً على مركز مدينة تكريت ،وهناك مواجهات على أطرافها ومن الممكن أن يُحسم أمرها خلال اليومين المقبلين".
وعزا القائد العسكري سبب التريث في اقتحام مركز تكريت في الوقت الحالي إلى "وجود العوائل فيها واستخدامهم من قبل عناصر داعش كدروع بشرية".
من جانبه قال أحد قياديي قوات الحشد الشعبي في كربلاء، المتواجدة في محافظة صلاح الدين، حامد صاحب، في حديث إلى (المدى برس)، إن "جميع تشكيلات الحشد الشعبي شاركت بتحرير مناطق صلاح الدين خلال الأيام الأخيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وكانت جميعها بقيادة أمين عام منظمة بدر هادي العامري".
وأشار صاحب إلى أن "المعارك ضد الدواعش في صلاح الدين برهنت على أنهم لا يتمتعون بأي قوة قتالية ولا يمكنهم الصمود بساحات المواجهة لوقت طويل"، مبيناً أن "عناصر التنظيم اتخذوا من مركز تكريت منطقة للتحصن فيها بعدما خسروا المعارك في مناطق أخرى من المحافظة".
ولفت القائد العسكري إلى أن "القوات الأمنية وجهت نداء للعوائل المتواجدة بمركز تكريت للخروج منه بشكل سريع ونحن ننتظر خروجهم خلال الساعات المقبلة لتُحدد بعدها ساعة الصفر لتحرير تكريت من الإرهابيين".
يشار إلى أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، باشروا منذ الأول من آذار الحالي، عملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، مركزها مدينة تكريت، من تنظيم داعش.
المدى برس |