الملا والميزان ضد تحرير صلاح الدين من الارهاب
يصطفّ سياسيون عراقيون الى جانب الاجندة التي تحشّد ضد عمليات التحرير التي يقودها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، في تنسيق في التصريحات والمواقف مع اطراف إقليمية تسعى الى إيقاف تقدم القوات الأمنية، والعمل على افشال اجتثاث داعش من ارض العراق.
وأدى تقدّم القوات الأمنية على الأرض في محاور جبهة صلاح الدين الى تصاعد الاتهامات للجيش العراقي والحشد الشعبي بارتكابه اعمال تصفية طائفية، من قبل اطراف سياسية عراقية، فيما راحت ماكنة الاعلام العربية، لاسيما التي تدور بقوة المال السعودي والقطري الى إشاعة ان الجيش الإيراني هو الذي يقاتل في العراق، سعيا الى التقليل من نصر الجيش العراقي على الإرهاب.
الى ذلك انبرت اذناب سياسية لقوى إقليمية في العراق أيضا الى دفع ثمن ما تلقته من دعم واموال من قبل السعودية وقطر ودول اخرى، باتخاذ مواقف تعادي عمليات تحرير صلاح الدين، وتطلق الاوصاف الجاهزة في كل مرة على فصائل الحشد الشعبي والجيش العراقي.
ويعد السياسي العراقي عضو المكتب السياسي لتحالف القوى العراقية، حيدر الملا، أنموذجا صارخا لأولئك الذين يتوجب عليهم سداد الديون للسعودية وقطر ودول أخرى، بالمواقف السياسية "غير" الوطنية التي تعادي جيشهم وشعبهم.
فقد دعا الملا في بيان صادر من مكتبه الى تشريع قانون "تجريم المليشيات"، قاصدا من وراء ذلك فصائل الحشد الشعبي.
يُذكر، أن عملية عسكرية بدأت منذ أيام لاستعادة تكريت من تنظيم الدولة، فيما فر العشرات من الإرهابيين في مناطق البو عجيل والعوجة والعلم والدور خوفا من القصاص منهم لارتكابهم اعمال قتل وتصفية للعراقيين.
ويقصد الملا، في دعوته هذه فصائل الحشد الشعبي، بحسب تفسير محلل سياسي رفض الكشف عن اسمه في تصريحه ﻟ "المسلة".
ويتخذ اتحاد القوى من دعوة "حصر السلاح بيد الدولة " ذريعة لإيقاف فعاليات فصائل الحشد الشعبي التي اخذت على عاتقها مساندة الجيش العراقي في تحرير مناطق ينحدر منها اغلب أعضاء "اتحاد القوى"، الذي وقف صامتا امام تداعيات الاحداث في مناطقه التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي.
وعلى غرار الملا، اعتبر أمين عام المؤتمر التأسيسي لإقليم صلاح الدين، ناجح عباس الميزان ان "اهالي مدينة تكريت متخوفون من دخول المليشيات الى مناطقهم".
ويسمي الميزان على شاكلة أعضاء تحالف القوى، فصائل الحشد الشعبي بـ "المليشيات".
وحذر الميزان من "تغيير الواقع الديمغرافي لمدينة سامراء بعد سطوة المليشيات عليها" على حد تعبيره.
غير ان استطلاعات "المسلة" في الميدان تشير الى تعاون واسع بين أهالي مدينة سامراء وافراد القوات الأمنية العراقية لدحر تنظيم داعش الإرهابي.
لكن بعض العشائر التي اقترفت مجزرة سبايكر واعتبرت حواضن للإرهاب مثل عشيرة "البو عجيل"، وهي إحدى أبرز العشائر السنية في شرق تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، تشيع عبر وسائل الاعلام، بانها ضحية عمليات الجيش.
وتؤكد مصادر "المسلة" ان "اغلب افراد هذه العشيرة هربوا من القتال بسبب تورطهم في الانضمام الى داعش وارتكاب مجازر بحق العراقيين".
وقال مواطن من سامراء ان أهالي صلاح الدين، أنفسهم، يطالبون بالقصاص من ارهابيي هذه العشيرة المتورطين في مقتل 1700 جندي بالجيش العراقي في 12 يونيو/حزيران الماضي عند قاعدة سبايكر الجوية التي تقع على بعد 20 كلم شرق تكريت.
المسلّة |