النجيفي مهتم بتأمين منصبه بعد التحرير أكثر من اهتمامه بتجريف داعش للنمرود
تنظيم داعش جرّف مدينة نمرود الأثرية بالآليات الثقيلة مستبيحا بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.
فيما أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، الخميس، أن تنظيم داعش عمد إلى "تجريف" مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال البلاد، وذلك بعد نحو أسبوع من نشره شريطا مصورا يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل، بدا محافظ نينوى اثيل النجيفي المتهم بانه السبب الرئيس في سقوط المدينة بأيدي أفراد تنظيم داعش الإرهابي، مهتما بترتيب وضعه السياسي بعد تحرير الموصل.
واعترف النجيفي ، بان هناك "من يسعى الى استبعادي عن تحرير الموصل".
ووجّه النجيفي في تدوينات تابعتها "المسلة" على حسابه في "فيسبوك" أسئلة الى الذين يسعون الى ابعاده عن أي دور سياسي قادم "ما لذي قدمتموه أنتم لتحرير الموصل ؟ وكم مقاتل جهزتم ؟ وكم كتيبة دعمتم ؟ وفي اي محفل دعوتم الناس لمقاتلة داعش ؟".
وفي خضم معارك طاحنة يخوضها الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي لم يبد اثيل النجيفي وتحالف اتحاد القوى أي موقف يؤيد عمليات تحرير محافظة صلاح الدين من سيطرة عصابات داعش الإرهابية.
غير ان النجيفي اعتبر ان "داعش عدو للإنسانية والحضارة وعلى الجميع الترحيب باي جهد دولي وإقليمي لمحاربة داعش وليس الاعتراض على الدعم المقدم من جهات والسماح لجهات اخرى " في أشارة الى تنسيقه مع تركيا للحصول على الأسلحة اللازمة لتحرير الموصل".
وفي هذا الصدد قال النجيفي "أودّ ان أشير بان التنسيق حول دعم تركيا للقوات العراقية من محافظة نينوى جرى بناءا على طلب السيدين رئيس الوزراء ووزير الدفاع في زيارتهما الى تركيا قبل شهرين وكذلك زيارة السيد نائب رئيس الجمهورية الى تركيا الأسبوع الماضي، وان التنسيق بهذا الشأن مستمر".
وأعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أن تنظيم داعش عمد إلى "تجريف" مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال البلاد، الخميس، وذلك بعد نحو أسبوع من نشره شريطا مصورا يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل.
وقالت الوزارة، في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والإعلام على موقع "فيسبوك"، إن "عصابات داعش الإرهابية تستمر بتحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها هذا اليوم على جريمة جديدة من حلقات جرائمها الرعناء إذ قامت بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة مستبيحة بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده".
وأوضح مسؤول عراقي يعمل في مجال الآثار أن عملية الجرف بدأت بعد صلاة ظهر الخميس، وأنه أمكن خلال الأيام الماضية ملاحظة وجود شاحنات في الموقع الأثري، ما قد يرجح قيام التنظيم بنقل آثار من الموقع.
وأضاف المسؤول الذي رفض كشف اسمه "حتى الآن، لا نعرف إلى أي حد تم تدمير الموقع".
وتأتي عملية جرف الموقع بعد أسبوع من نشر التنظيم المتطرف شريطا مصورا يظهر قيام عناصر منه بتدمير تماثيل وقطع أثرية في متحف مدينة الموصل.
الى ذلك قالت مصادر "المسلة" ان أهالي الموصل قاموا بكتابة عبارات على جدران مساكن الإرهابيين الذين حطموا وسرقوا اثار متحف الموصل، واظهرت صور نشرت على تويتر،ان مواطنين من الموصل كتبوا على دار احد أولئك الإرهابيين في منطقة الزهور العبارة التالية "سنحطمكم يا دواعش الجهل والظلام كما حطمتم تاريخ حضارتنا ".
المسلّة |