هيئة الاتصالات تدعو إلى وقفة وطنية شجاعة وتفويت الفرصة على "الإعلام الداعشي"

ثمنت هيئة الإعلام والاتصالات، الخميس، دور "الإعلام الوطني المسؤول" في محاربة الدعاية الخبيثة التي تحاول كسر معنويات العراقيين والتشكيك بقدراتهم على تحرير أرضهم الطاهرة في المعارك الجارية حالياً ضد تنظيم "داعش"، فيما دعت جميع وسائل الإعلام إلى "وقفة وطنية شجاعة خلف "أبطالنا" في الجبهات ونقل حقيقة تضحياتهم ووحدة دمائهم وتفويت الفرصة على "الإعلام الداعشي"، مشددة على ضرورة الحرص على عدم تداول معلومات مجهولة المصدر.

وقالت الهيئة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إنها تشيد بـ"الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي وأبناء العشائر الأصيلة، في معركة العراق الواحد لتحرير محافظة صلاح الدين من دنس عصابات داعش الإرهابية"، مثمنة "دور الإعلام الوطني المسؤول في محاربة الدعاية الخبيثة التي تحاول كسر معنويات العراقيين، والتشكيك بقدراتهم على تحرير أرضهم الطاهرة".

وأكدت الهيئة أن "الانتصار المبهر الذي حققه العراقيون بسواعدهم، ودماءهم وتضحياتهم العظيمة، كان للإعلام الوطني دور هام فيه، في تعرية العصابات الإرهابية وكشف ممارساتهم الوحشية، وفضح جرائمهم غير المغتفرة".

ودعت الهيئة جميع وسائل الإعلام إلى "الوقوف وقفة وطنية شجاعة خلف أبطالنا في الجبهات، ونقل حقيقة تضحياتهم، ووحدة دمائهم دفاعاً عن العراق العزيز، وتفويت الفرصة على الإعلام الداعشي الذي يحاول تشويه منجزات التحرير، وتلفيق التهم الباطلة ونسب جرائم العصابات الإرهابية للجيش العراقي والحشد الشعبي"، مشددة أن "المسؤولية الأخلاقية تحتّم على الإعلام الوطني مواكبة الحدث ونقل الانتصارات بما يطمئن الشارع ويكسر معنويات العدو".

وطالبت الهيئة جميع وسائل الإعلام "عند نقل الحدث، تحري المعلومات من مصادر دقيقة وموثوقة ومسؤولة، والتحلي بالروح المهنية بالحرص على عدم تداول معلومات مجهولة المصدر وان كانت لصالح القوات الأمنية، لئلا يضعف ذلك من مصداقية جيشنا وحشدنا إعلاميا".

وشددت الهيئة على "ضررة الالتزام بمدونات السلوك المهني وقواعد البث والإرسال، وعدم بث الصور المسيئة للقوات الأمنية أو عرض جثث الإرهابيين دون معالجة فنية حرصاً على الأثر النفسي الذي قد تخلفه تلك المشاهد على المتلقين ولاسيما صغار السن، إذ أن معركتنا هي معركة حق وبطولة وتحرير يقف بها معنا العالم بأسره".

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً، إذ تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك، بينما تستمر العمليات في الأنبار لمواجهة التنظيم، كما ينفذ التحالف الدولي ضربات جوية تستهدف مواقع التنظيم في مناطق متفرقة من تلك المحافظات توقع قتلى وجرحى في صفوفه.