ونشرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان صوراً لوصول الرهائن الـ ٢١ المفرج عنهم إلى مقر كنيسة العذراء بالحسكة".
ويقول ناشطون آشوريون إن العدد الإجمالي للمختطفين تجاوز 255 بعد هجوم داعش على قراهم ريف "تل تمر" بالحسكة شمال شرق سوريا.
ولم يتضح على الفور مصير بقية الرهائن، وسط تضارب بشأن عملية الإفراج الجزئية التي نفذها التنظيم بين من يرى أنها تمت بعد فدية دفعها المختطفون ومن يقول إنها تمت بواساطة عشائرية.
ويرى رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رغم أن "الوساطة العشائرية لعبت دوراً أساسياً في عملية الإفراج، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول أن يخلق نوعاً من العلاقة الودية مع عشائر المنطقة، في خطوة تهدف إلى إحداث شرخ بين العشائر والقوات الآشورية التي تقاتل مع الأكراد".
وأضاف عبد الرحمن لشبكة إرم الإخبارية، أن "التنظيم مُني بهزائم كبيرة على يد المقاتلين الأكراد، ما دفعه إلى أخذ قرار الإفراج، وبالتالي اختلق مفاهيم الجزية وغيرها لتخفيف الضغط الإعلامي عليه".
وأوضح مدير المرصد السوري أن "عدد المفرج عنهم إلى الآن بلغ 21، وقد يحيل الآخرين إلى محاكم شرعية، كونه يحول العسكريين إلى محاكم، فيما يحتفظ بالمدنيين أو يفرج عنهم".
وقال مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة إدوارد، إن "التفاوض جاء مع تنظيم داعش من خلال وسطاء آشوريين ووجهاء عشائر عربية في الجزيرة السورية وبمبادرة من الأسقف أفرام أثنائيل راعي كنيسة المشرق في سوريا".
وأضاف إدوارد لشبكة إرم الإخبارية أن الشبكة "واصلت اتصالاتها مع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، وبرلمانات الدول الأوروبية، وكررت ندءاتها إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل وبكافة السبل المتاحة من أجل إنقاذ المدنيين ومنع وقوع مجزرة مروعة وشيكة أمام أنظار العالم الصامت".
وأعلنت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، وصول الرهائن المفرج عنهم إلى مقر كنيسة العذراء قبل قليل، بالحسكة، شمال شرق سوريا.
وتزامن الإفراج مع حملات واسعة للقوات الكردية على معقلين مهمين لداعش، هما "تل براك" و"تل حميس"، وطردهم لمئات العناصر من التنظيم، فضلاً عن مقتل العشرات منهم، علماً أن كتائب آشورية تقاتل مع الأكراد ضد داعش.
جدير ذكره أن داعش اختطف 3 آشوريين في يناير / كانون الثاني، وأفرج عنهم بعد أيام من اختطافهم.
إرم نيوز