ينتظر اكثر من ألفي مقاتل سني انهوا تدريباتهم منذ فترة، موافقة قيادة العمليات لاشراكهم في عمليات تحرير محافظة صلاح الدين، بعدما تأخروا في الانخراط بهذه المعركة التي بدأت فجر الجمعة بمشاركة الحشد الشعبي والاجهزة الامنية، وذلك "لنقص التسليح" حسبما ذكر نواب من اتحاد القوى.
يأتي هذا في وقت افاد رئيس لجنة الامن والدفاع، بان لجنته على اتصال دائم بغرفة العمليات المشتركة، معربا عن اعتقاده بان الاستعدادات تبدو كافية لانجاح سادس محاولة لتحرير تكريت، خاصة وان طرق الامداد سهلة مقارنة بقاطع عمليات الانبار الذي يشهد صعوبات لوجستية، حسب النائب.
ويقول رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي في تصريح لـ"المدى" أن الاجهزة الامنية وضعت "خطة محكمة لتطهير محافظة صلاح الدين من عناصر داعش بالتعاون مع عمليات سامراء، وباشتراك قوات الحشد الشعبي بعدما وفرت جهدا عسكريا وهندسيا ومدفعيا وجويا لهذه المعركة".
وتابع الزاملي أن" القوات الامنية تعمل الان على تشكيل حشد وطني من اهالي محافظة صلاح الدين لزجهم في هذه المعركة لتحرير جميع مدن المحافظة من سطوة داعش في وقت قريب" مؤكدا ان "هناك تقدما ملحوظا لقطعات الجيش بعد بدء المعركة التي انطلقت الجمعة".
وبين أن "للجنة الامن البرلمانية اتصالات مستمرة مع وزارتي الدفاع والداخلية وقيادة العمليات للاطلاع على تفاصيل المعركة وخططها" مبينا أن الخطة الامنية ستنتهي "خلال اسبوع".
وينبه إلى أن "محافظة صلاح الدين تختلف عن ناحية البغدادي التي تأخر حسم الوضع فيها، وذلك بوجود عدة طرق لايصال المؤن العسكرية والغذائية الى عناصر القوات، في حين في البغدادي لا توجد طرق سهلة أمام القوات".
بدوره يوضح النائب عبد القهار السامرائي النائب عن محافظة صلاح الدين ان "هناك اتصالات مستمرة مع القيادات الامنية التي تقوم بعمليات عسكرية لتحرير مدينة صلاح الدين من تواجد عناصر داعش".
ويقول السامرائي في حديث لـ"المدى" ان العملية العسكرية في محافظة صلاح الدين بدأت بالقصف المدفعي لمناطق تواجد داعش، مبينا أن الخطة التي وضعت مشتركة بين قوات الحشد الشعبي والقوات المحلية من شرطة اتحادية وباشراف من عمليات سامراء.
وبين النائب عن اتحاد القوى أن "تعداد القوات الامنية وتحشيدها وتسليحها في حال مناسب جدا"، مشيرا إلى ان الاجهزة الامنية "لم تسهل مشاركة ابناء العشائر من صلاح الدين في معركة صلاح الدين متحججة بعدم توفر الاسلحة الكافية".
ويلفت إلى ان "اكثر من 2000 متطوع من ابناء العشائر في صلاح الدين ينتظرون موافقة الاجهزة الامنية للمشاركة في هذه المعركة".
من جانبه يوضح عضو اخر في لجنة الامن البرلمانية ان جميع القطعات العسكرية تخوض حربا شرسة ضد تنظيمات داعش في جميع قواطع العمليات؛ الانبار وسامراء ودجلة".
وبين النائب نايف الشمري في لقاء مع"المدى" ان معركة تحرير صلاح الدين وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة وبالتنسيق مع قيادة عمليات صلاح الدين التي تسير وفق توقيتات محسوبة ومدروسة بدقة" منوها إلى أن هذه الخطة ستركز في البداية على تحرير مدينة تكريت وجميع اقضيتها من عناصر داعش".
ويشير الشمري الى أن "من ضمن اولويات خطة تحرير صلاح الدين المحافظة على اموال وحياة جميع المواطنين" مؤكدا ان لجنته ناقشت في وقت سابق العمليات العسكرية التي ستشنها الاجهزة الامنية في صلاح الدين، مع وزير الدفاع خالد العبيدي".
ويلفت الى ان "لجنة الامن لديها اتصالات مستمرة مع القيادات الامنية التي تشرف على تطهير محافظة صلاح الدين" متوقعا طرد جميع عناصر داعش من محافظة صلاح الدين خلال الايام القليلة المقبلة بعد تحشيد قوات كبيرة من الاجهزة الامنية.
وينوه إلى ان" من اهم وابرز المناطق التي تشهد معارك قوية ضد داعش هي ناحية العلم وقضاء بيجي ومدينة تكريت والدور ".
ويتابع أن "هناك اسنادا جويا من قبل قوات التحالف الدولي إلى القوات الامنية التي تشن عملياتها العسكرية في صلاح الدين " موضحا ان اعداد داعش معلومة لدى الاستخبارات العسكرية للاجهزة الامنية ولديها معرفة دقيقة عن تحركاتها ومواقعهم".
المدى