نواب: داعش هرّبت آثار الموصل لإسرائيل وأوربا ونطالب بتدخل فوري لحماية الآثار العراقية
المعلومة/ خاص/..
اعتبر عدد من النواب، السبت، قيام مجاميع "داعش" الإجرامية بتهديم الآثار في متحف الموصل بأنه "شكلي"، مبينين أن الآثار الحقيقية هرّبت إلى الكيان "الإسرائيلي" والدول الأوربية، وفيما طالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتدخل فوري لحماية الآثار العراقية، لفتوا إلى أن إزالة وتحطيم المنحوتات والقطع الأثرية استكمال واضح لعملية ممنهجة تهدف لمحو حضارة بلاد مابين النهرين.
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار قيس حسن في تصريح لوكالة /المعلومة/ ، إن "مجاميع داعش الإجرامية حرقت الآلاف من المخطوطات الأثرية في متحفي الموصل والنمرود بعد تحطيم الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبل الميلاد".
وأضاف حسن أن "داعش بعد جرائمها تحاول اليوم محو حضارة بلاد وادي الرافدين عبر سرقتها الآثار وتحطيمها"، مؤكدا أن "مجرمي داعش دمروا أكثر من 30 موقعا اثريا بعد سيطرتها على الموصل في العام الماضي".
من جانبه اعتبر عضو لجنة السياحة والآثار النيابية حسين الشريفي قيام مجاميع داعش الإجرامية بتهديم الآثار في متحف الموصل بأنه "شكلي"، لأن الآثار الحقيقية هرّبت إلى الكيان "الإسرائيلي" والدول الأوربية".
وأضاف في تصريح لوكالة /المعلومة/ ان "الكل يعلم أن مجاميع داعش الإجرامية صنيعة أمريكية إسرائيلية بامتياز وسياستها قتل الأبرياء ولا تفرق بين كبير وصغير ورجل وامرأة وحضارة العراق وغيرها لأن من ذلك خدمة مصلحتها وأجنداتها الخارجية".
وأوضح الشريفي أن "مجرمي داعش ومنذ فرض سيطرتهم على الموصل بدأوا بسرقة وتهريب آلاف آثار العراقية إلى الكيان "الإسرائيلي" وبيع جزء منها في الدول المنطقة والأوربية".
من جهته طالب النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين المالكي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بـ"التدخل الفوري لحماية الآثار العراقية من النهب والسرقة وتدمير من قبل مجاميع داعش الإجرامية".
وقال في تصريح لوكالة /المعلومة/ ، إن "مجاميع داعش الإجرامية تحاول اليوم محو تراث العراقي من خلال تدميره الاثار في متحف الموصل التي يتجاوز عمرها آلاف السنين"، مبينا أن "إزالة وتحطيم تلك المنحوتات والقطع الأثرية هو استكمال واضح لعملية ممنهجة تهدف لمحو حضارة بلاد مابين النهرين".
بدورها دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد تدمير مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الآثار العراقية".
وقالت مديرة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا في بيان لها بأنها "صدمت بقوة من الشريط الذي نشره تنظيم داعش ويظهر فيه تحطيم تماثيل وتحف أثرية أخرى في متحف الموصل"، مبينة أن "هذا الاعتداء المتعمد على التراث والحضارة العراقية التي تعود لآلاف السنوات، بوصفه دافعا تحريضيا على نشر العنف والكراهية".
وشددت بوكوفا على أن "الاعتداء كان أكبر من مأساة ثقافية، بل هو قضية أمنية تغذي الطائفية وعنف التطرف والنزاع الدائر في العراق".
وكان وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب دان أول أمس الخميس، عملية هدم الآثار التي نفذتها مجاميع "داعش" الإجرامية في متحف الموصل ، وفي حين أشار إلى أنه يضم نفائس عالمية، أكد سعيه مخاطبة الانتربول لمعرفة فيما إذا كانت هناك قطع أثرية تسربت إلى دول الجوار.
يذكر أن مجاميع "داعش" الإجرامية نشرت الخميس (26 شباط 2015)، مقطع فيديو يظهر عناصره وهم يهشمون القطع الأثرية في متحف الموصل بالمطارق والحفارات اليدوية (الدريلات)، في حين قاموا بتحطيم التماثيل الأثرية على سور نينوى الآشوري، وأبرزها الثور المجنح، باستخدام الحفارات اليدوية، بداعي أنها أصنام وثنية لا يجوز الإبقاء عليها.
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words