ايران تزود مليشياتها العراقية بصواريخ عالية الدقة

كشف مصدر في وزارة الداخليّة العراقيّة أنّ 'إيران زوّدت المليشيات المقاتلة في العراق بصواريخ مطوّرة'. ولم يستبعد استخدام 'تلك الصواريخ لاستهداف الطائرات الأميركية'، على اعتبار أنّ إيران تستخدم هذه المليشيات كورقة ضدّ الأميركيين. 
وقال المصدر نفسه، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن إيران زوّدت المليشيات أيضاً بصواريخ من نوع 'ستريلا' مطوّرة 'لتنفيذ أعمال عنف في بعض مناطق العراق'، مشيراً الى أنّ 'الصواريخ وصلت الى بغداد، وتسلّمتها مليشيا 'الخراساني' وكتائب 'حزب الله' العراقية، التي تدرّبت مسبقاً على استخدامها'. 
ولم يكشف المصدر عن عدد تلك الصواريخ، غير أنّه بيّن أنّها 'قادرة على استهداف جميع أنواع المروحيات بدقة عالية وفي جميع الظروف'. وأكّد أنّ 'المليشيات نشرت بطريات الصواريخ في مناطق الشعلة والمحمودية في بغداد، وفي سامراء في صلاح الدين'.
وفي هذا الإطار، رأى الخبير الأمني واثق العبيدي،أنّ دعم إيران لهذه المليشيات 'لا يعود لأسباب طائفية فقط، وإنّما لأن وجود تلك المليشيات وقوّة شوكتها يضع حيدر العبادي وحكومته أمام الخطر، ويجعل بقاءه في منصبه مرهوناً بإرادة تلك المليشيات التي تقودها إيران'، مبينا أنّ 'ذلك يجعل العبادي ملتزماً جملة وتفصيلاً بالأوامر الإيرانيّة ولا يحيد عنها'.
وأضاف الخبير الأمني أنّ 'ذلك واضح من خلال غض العبادي الطرف عن كل تصرفات المليشيات وتحركاتها ونقلها أسلحة ثقيلة حتى داخل العاصمة، بغداد'. وأشار الى أنّ 'إيران تسعى إلى إطالة زخم تردي الوضع الأمني في العراق'، وأنّه 'ليس من مصلحتها إنهاء تنظيم 'داعش' وأعمال العنف'، موضحاً في الوقت نفسه أنّ 'تردي الأوضاع الأمنيّة في العراق يسهّل من عمليات نقل الأسلحة الإيرانية والمليشيات الى سوريّة'.
ولم يصدر أيّ موقف حكومي رسمي بعد تجاه دخول تلك الصواريخ. وكانت كتائب 'حزب الله' العراق قد أعلنت منتصف الشهر الجاري أنّها قرّرت، بعد تلقّيها طلباً، من أهالي منطقة الشعلة (غربي بغداد)، إرسال بطارية صواريخ خاصة للردّ على أيّ مصادر للنيران تستهدف المواطنين الأبرياء في مدينة الشعلة والمناطق القريبة منها، مؤكّدة أنّ تلبية نداء أهالي الشعلة وتحريك البطاريّة جاء انطلاقاً من تكليفها الشرعي في الحفاظ على حياة المواطنين والدفاع عنهم.