لجنة عليا تتفحص القوات الامنية في واسط تمهيداً لنقل ملف المحافظة الأمني للداخلية

أكد مصدر مسؤول في واسط، أن لجنة أمنية عليا من بغداد بحثت مع المسؤولين الأمنيين في المحافظة جاهزية قواتها تمهيداً لحصر الملف الأمني داخل المدن بيد وزارة الداخلية، لافتا الى أن نقل الملف الأمني إلى قوات وزارة الداخلية سيتم تحديده فيما بعد

وقال المصدر إن "لجنة أمنية عليا برئاسة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات، الفريق عبود كنبر، وعضوية مسؤولين كبار في وزارتي الدفاع والداخلية، بحثت مع مسؤولي واسط مدى جاهزية القوات الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها تمهيداً لحصر الملف الأمني داخل المحافظة بيد قوات وزارة الداخلية

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "اللجنة أجرت سلسلة من اللقاءات المباشرة مع قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، وقامت بجولات ميدانية شملت معظم مقار الوحدات الأمنية لاسيما قوات وزارة الداخلية، للتأكد من مدى جاهزيتها، تمهيداً لإيكال مهمة الأمن داخل المدن بيد تلك القوات لتتولى قوات الجيش مهامها خارج حدود المدن

وأشار المصدر الى أن "انطباعات أعضاء اللجنة الأمنية العليا كانت إيجابية عن جاهزية القوات الأمنية في واسط"، مؤكداً أنها "ستقوم بنقل الواقع الأمني في المحافظة إلى المراجع العليا لتحديد الموعد المناسب الذي تتولى فيه قوات وزارة الداخلية الملف الأمني داخل مدن المحافظة

وتسلمت القوات الأمنية في محافظة واسط ومركزها مدينة الكوت، 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد، المسؤولية الأمنية الكاملة في عموم مناطق المحافظة بعد جلاء القوات الأميركية منها في الخامس والعشرين من تشرين الثاني 2011 الماضي

وأكد مسؤولون محليون حينها، بينهم المحافظ مهدي الزبيدي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة، وقائد الشرطة اللواء حسين عبد الهادي محبوبة، أن القوات الأمنية في واسط تمتلك القدرة الكافية على حفظ الأمن والنظام في عموم مناطق المحافظة وأنها "لا تحتاج" أي إسناد آخر نظراً لزيادة عددها وامتلاكها لمعدات وتجهيزات قتالية حديثة وكافية إضافة إلى بلوغ أفرادها مستوىً عالٍ من التدريب

وتقوم قوات الجيش العراقي بالأضافة إلى قوات وزارة الداخلية، بالاشتراك معاً لحفظ الأمن وفرض سلطة القانون في المحافظات العراقية كافة ومنها واسط، إذ يشترك الجيش في وضع الخطط وتنفيذها فضلاً عن الفعاليات الأمنية الأخرى المختلفة

يذكر أن وزارة الداخلية أكدت خلال الأيام القليلة الماضية، على لسان وكيل شؤون الأمن الاتحادي، احمد علي الخفاجي، أن قواتها ستتولى ملف أمن المدن والمحافظات في تموز المقبل بعد انسحاب قوات الجيش إلى الحدود لتتفرغ لواجباتها في الدفاع عن أمن البلاد