خبير ألماني: الكورد لن يتخلوا عن كركوك
أكد خبير ألماني استحالة تمكن تنظيم داعش الارهابي، من احتلال كركوك، مؤكدة ان الكورد لن يتخلوا عن كركوك بأي ثمن.
وقال البروفيسور غونتر ماير، وهو أستاذ بجامعة ماينز الألمانية، ومدير مركز الأبحاث حول العالم العربي بجامعة ماينز، في حديث لـ DW عربية، انه ليس لداعش حظوظ في الاستيلاء على كركوك، مؤكداً ان داعش في المقام الأول يحاول صرف الأنظار عن الموصل. فقوات البيشمركة تمكنت في الأسابيع الأخيرة من تحقيق تقدم ضد التنظيم في الموصل. وبعد أن هاجمت البيشمركة المدينة حققت مكاسب كبيرة في الموصل والمناطق المحيطة بها. ومن خلال هجوم ارهابيي التنظيم على كركوك هم يتوقعون أن تأتي قوات البيشمركة لمساعدة سكان كركوك. لهذا يجب النظر إلى هجوم تنظيم كركوك كمحاولة لصرف الأنظار عن الموصل.
ويرى ماير ان "الأمر برمته يرتبط بالاستراتيجية الجغرافية للتنظيم بكامله. وفي الوقت الراهن لا يمكن أن تكون حقول النفط في كركوك الهدف الرئيسي للتنظيم، بل الأمر يتعلق في حقيقة الأمر بالتهديد الذي تتعرض له الموصل، التي تعد مركز داعش. في تلك المدينة يحظى التنظيم بدعم العراقيين السنة، ومقاتلوه يريدون وضع حد لهجوم قوات البيشمركة على الموصل".
وعن أهمية كركوك بالنسبة للكورد، يقول ماير أن الكورد "في الوقت الحالي يُعتبرون أقوى سلطة في العراق، وهم يحظون بدعم الغرب. الهدف الأساسي للكورد هو إقامة دولة مستقلة لهم، تتخذ من كركوك عاصمة لها. ومنذ انسحاب القوات العراقية من الموصل في يونيو/ حزيران 2014، وهم يقتربون شيئاً فشيئاً من تحقيق ذلك الهدف. وانسحبت حينها القوات العراقية بدون قتال. هذا الموقع المثالي للكورد لن يرغبوا في التخلي عنه بأي ثمن".
وعن حظوظ داعش في احتلال كركوك، يرى ماير استحالة استيلاء داعش على كركوك، قائلاً "إذا نظر الإنسان إلى أسلوب التنظيم، فعمليات الإستيلاء التي قام بها تحققت في المقام الأول في المناطق السنية. في مدينة كركوك غالبية السكان هم من الكورد، وهم يقفون إلى جانب البيشمركة. لا توجد أي حظوظ لدى التنظيم الارهابي للإستيلاء على كركوك، والتنظيم يعرف جيداً أنه لن يتمكن من الإستيلاء على المدينة التي تقطنها أغلبية كوردية. وبالنظر إلى علاقة القوة هذه، يبدو من الواضح نسبياً أن تنظيم داعش يريد التصدي للهجوم على الموصل.
PUKmedia عن دي دبليو عربية
|