جدّدت إيران دعمها لـ'حزب الله' اللبناني، بعد تنفيذه لعملية ضد مركبات عسكرية 'إسرائيلية' قبل أيام، وعد المسؤولون الإيرانيون أنّ ردّ 'حزب الله' على غارة القنيطرة، جنوبي سورية كان مناسباً.
واستمرّ بعض القادة العسكريين بتوجيه تهديداتهم لـ 'إسرائيل'، بعد أن أدّت عملية القنيطرة إلى مقتل الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، محمد علي الله دادي، فضلاً على ستة عناصر آخرين من 'حزب الله'، منهم جهاد مغنية، نجل القيادي السابق عماد مغنية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية 'إرنا'، عن النائبة في البرلمان الإيراني، لاله افتخاري، قولها : إنّ البرلمان وكل الأطياف والتيارات الإيرانية في الداخل، تدعم 'حزب الله' جملةً وتفصيلاً، مشيرة إلى أنّ هذا الدعم مالي ومعنوي'.
كما كشفت افتخاري أنّ البرلمان كان على علم بتخطيط 'حزب الله' بالردّ على هجوم 'إسرائيل'.
بدوره، عد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أنّ رد 'حزب الله' كان قوياً ومناسباً، إذ أوصل رسالة للطرف 'الإسرائيلي' بأنّه لا يمكن مهاجمة لبنان من دون مبررات واضحة، كما رأى أن هذا الرد يغني عن انتظار ردود فعل مجلس الأمن والمنظمات الدولية، التي تديرها القوى الكبرى.
وكان قد عقدت في العاصمة طهران، أمس الجمعة ،مراسم تكريمية تحت عنوان 'شهداء القنيطرة'، حضرها مسؤولون سياسيون وعسكريون، كان على رأسهم قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال، محمد علي جعفري، الذي هدّد بأن 'على الصهاينة انتظار رد جديد من 'حزب الله' على غارة القنيطرة.
كما أشار إلى أنّ 'حزب الله 'هو أحد أبناء الثورة الإسلامية الإيرانية والذي يقف بالمرصاد لـ 'إسرائيل'، لافتاً إلى أنّ الثورة صُدّرت للعديد من الأماكن، وأنّ لا حاجة لجهادٍ مسلّح لتحقيق أهدافها، وإنما لسعي أكبر.
وفي السياق ذاته، قال نائب قائد الحرس، حسين سلامي، في المراسم ذاتها، إنّ : 'إيران تجهّز نفسها بشكلٍ دائم، لأي مواجهة قد تشنّ ضدها من القوى الكبرى'، عاداً أنّ 'إسرائيل' أصغر من أن تشكّل تهديداً حقيقياً لإيران.
وقللت صحف لبنانية، من أهمية هجوم حزب الله على موكب 'إسرائيلي' عند الحدود اللبنانية 'الإسرائيلية'، رداً على غارة الجولان، مؤكدة أنه لم يكن سوى ذر الرماد في العيون، مشيرة الى عدم وجود رغبة لدى الحزب أصلاً في التصعيد وإشعال حرب مع 'إسرائيل'، لكن العملية كانت مجرد رفع الحرج.
وكتبت صحيفة 'السفير' المؤيدة لحزب الله : 'كان واضحاً أن انتقاء (المزارع)، هو إلى حد ما (الخيار الآمن) الذي يوفق بين حتمية الرد، وبين الرغبة في عدم التصعيد (الحرب)، إذ إن (المزارع) هي منطقة لبنانية محتلة تقع خارج نطاق القرار 1701' الذي أنهى حرب العام 2006.
وأضافت الصحيفة، أن حزب الله وضع في حساباته أيضاً، أن 'الرد عبر الجولان وما سيليه من تداعيات، قد يؤدي إلى إحراج حليفه السوري، وربما إلى تدحرج المنطقة كلها نحو مواجهة واسعة، وهو الأمر الذي لا يريده الحزب'.
بدورها، كتبت صحيفة 'النهار' القريبة من 14 آذار : 'بدا واضحاً أن رد الحزب في مزارع شبعا حصراً، استهدف تحقيق توازن الردع ضمن تبادل الضربات التي لا تشعل حرباً شاملة، إذ إن منطقة المزارع المحتلة لاتزال ضمن قواعد الاشتباك منذ 2006'.
كما رأت صحيفة 'اللواء'، أن 'الهدوء الذي ساد الحدود عقب توقف القصف (الإسرائيلي) وعدم حصول أي نزوح للأهالي، كلها مؤشرات على أن الحزب لا يعيش أجواء التصعيد'.
الاخبارية
تعليقات الزوار سيتم حدف التعليقات التي تحتوي على كلمات غير لائقة Will delete comments that contain inappropriate words