قال تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي في مقابلة، مساء الجمعة، إن الولايات المتحدة قد تحتاج في نهاية الأمر إلى إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في صد قوات تنظيم داعش الارهابي. ويتزامن تصريح هاجل مع اعلان المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، من ان أرقام وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تظهر أن تنظيم داعش لم يخسر، حتى الآن، سوى 700 كيلو متر مربع من الأراضي في العراق، أي 1% فقط من 55 ألف كيلو متر مربع سيطر عليها العام الماضي.
لكن محللين وسياسيين عراقيين، اعتبروا هذه التصريحات ذات نيات "سيئة"، وتتغاضى عن الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي وقوات البيشمركة، في شمال العراق.
وقال هاجل الذي أعلن استقالته تحت ضغوط، في تشرين الثاني لمحطة(سي. إن. إن) إنه "يجب دراسة كل الخيارات في العراق بما في ذلك إرسال قوات".
وكررت تصريحات هاجل شهادة أدلى بها الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة أمام الكونجرس الخريف الماضي عندما قال إن القوات الأمريكية قد تضطر للقيام بدور أكبر على الأرض في العراق.
وبدأت تطفو على سطح التحليلات والاخبار، والتصريحات السياسية، أفكار، مفادها ان الحرب على داعش "طويلة"، وان هناك صعوبة في القضاء على التنظيم الإرهابي.
وفي هذا السياق قال نيجرفان برزاني، ان فرصة هزيمة تنظيم داعش "ضئيلة"، وان القوات الكردية لن تشارك في تحرير الموصل.
لكن نوابا عراقيين، يعتبرون ان التصريحات في سياق تضخيم قوة داعش وصعوبة هزيمتها، تحمل نوايا اميركية "خبيثة"، بالتقليل من دور القوات المشتركة في طرد داعش من محافظتي ديالى وصلاح الدين.
واوضحوا، ان تقرير البنتاغون حول الحرب على "داعش" يفتقد للموضوعية ومحاولة لضرب المنجز العراقي"، مؤكدين ان تقرير البنتاغون لا يخدم الحملة على تنظيم "داعش" الارهابي وهو تهويل لحجمه وقوته.
وقال سعد المطلبي عضو التحالف الوطني العراقي "سبب هذه التصريحات هو السياسة الجديدة التي يحاول الجمهوريون فرضها في الولايات المتحدة، وهي محاولة إرسال قوات أرضية".
ويمتلك تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" آلاف المقاتلين من جميع أنحاء العالم، وملايين الدولارات هي رأسماله في نشر الرعب وفرض سيطرته على معظم أجزاء سوريا والعراق، و55 ألف كيلو متر في كل من سوريا والعراق سيطر عليها نتيجة معارك استمرت لشهور راح ضحيتها آلاف الأبرياء في كلا البلدين، هي حصيلة عمليات التنظيم المتشدد ضد الأهداف السورية والعراقية.
ويقول الكاتب اسعد عبد الله عبد علي، في صدد النيات المبيتة "لتضخيم" قوة داعش الى ان اشهرا مضت والقوات العراقية مع الحشد الشعبي تحقق الانتصارات , وتمسك الأرض, وتحرر آلاف الكيلومترات, و كل هذا تم تجاهله أمريكيا".
المسلّة